ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 48
(1-147)

فقلت في قلبي: كيف يقابل طالب النور بلسان واحد هجمات ذنوب ترد من الف جهة، وكيف يتغلب عليها، وكيف ينجو منها؟ فأخذتنى الحيرة. فخطر على قلبى تجاه هذه الحيرة ما يأتي:
انه حسب الدستور الاساس الجاري بين طلاب رسائل النور الحقيقيين الصادقين، وهو الاشتراك في الاعمال الاخروية. وبسر التساند والترابط الخالص، فان كل طالب خالص صادق لا يتعبد بلسان واحد بل بعدد ألسنة اخوانه جميعاً، فيستغفر ربه بعدد تلك الالسنة. ويقابل الذنوب المهاجمة من ألف جهة بالوف ألوف من الالسنة المستغفرة العابدة.
ان طالباً خالصاً حقيقياً متقياً يعبد ربه بأربعين ألف من ألسنة اخوته -كالملائكة المسبّحة بأربعين ألف لسان- سيكون اهلاً للنجاة باذن الله، ويكون من اهل السعادة بفضل الله ويصبح مالكاً لعبادة رفيعة كلية بالوفاء الخالص حسب درجته وبالعمل الجاد ضمن دائرة رسائل النور وبإلتزام التقوى واجتناب الكبائر.
فلأجل الاّ يفوّت هذا الربح العظيم ينبغى السعى الحثيث في التقوى والاخلاص والوفاء.
ثانيتها: [جبة مولانا خالد]
عندما كنت في الرابعة عشر من العمر وجدت موانع حالت دون قيام احد من الاساتذة على وضع العمامة ولفّها على رأسي وإلباسي الجبة، كدليل على الشهادة العلمية، كما كانت العادة جارية سابقاً. فما كان لبس الجبة الخاصة بالعلماء والكبار يلائم سني الصغير...
ثانياً: كان العلماء في ذلك الوقت، قد اتخذوا موقف المنافس لي او التسليم التام فلم يتمكنوا ان يتقلدوا طور الاستاذ. وحيث ان عدداً من الاولياء العظام قد ارتحلوا من الدنيا، لذا لم يجد احد في نفسه

لايوجد صوت