ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 50
(1-147)

كما ان كل ذاكر في حلقة الذكر، أو في ختمة الذكر في المسجد. يشعر برابطة روحية، تربطه بمن حوله، فيحسون جميعا بحالة روحية نورانية، فان ذا القلب اليقظ يحس احساساً روحيا كلما سبّح بـ"سبحان الله.. سبحان الله .. سبحان الله.." بعد الصلاة، انه في حلقة ذكر مع مائة مليون من المسبّحين الذاكرين، كأنهم بين يدي الرسولy، الذي يترأس تلك الحلقة الذاكرة المترامية الاطراف.
فبهذه الاحاسيس الشاعرة بالعظمة والهيبة والرفعة والعلو يكرر المؤمن: "سبحان الله.. سبحان الله".
ثم انه عندما يردد "الحمدلله.. الحمد لله.." بأمر معنوي صادر من ذلك السيد الكريمy فانه يتأمل ويفكر في عظمة تلك الكلمة "الحمد لله" المنطلقة من صدور مائة مليون من المرددين في تلك الحلقة الواسعة الشاسعة، فيشترك معهم بقوله: "الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله.."
وهكذا، مع كلمة "الله اكبر.. الله اكبر.." ومع "لا اله الا الله .. لا اله الا الله" ثلاثاً وثلاثين مرة، حيث يختم الذكر..
وبعد اتمام هذه الاذكار اللطيفة بتلك المعاني والتأمل الاخوي يتوجه الى سيد الحلقة الذاكرة وهو الرسول الكريمy حاملا معه تلك المعاني المذكورة مع اخوانه في حلقة الذكر قائلا:
ألف ألف صلاة وألف ألف سلام عليك يا رسول الله.
أجل، هكذا أحسست، وهكذا فهمت، بل هكذا رأيت خيالا، لذلك أقول:
ان الاذكار عقب الصلاة، لها أهمية كبرى.

المسألة الثانية: [لم تُفضَّل الدنيا على الآخرة]
ان خاصية هذا العصر هي أنها تجعل المرء يفضّل -بعلم- الحياة الدنيا على الحياة الباقية. حتى اصبح تفضيل قطع الزجاج القابلة

لايوجد صوت