ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 52
(1-147)

الحياة، علاوة على تشعب متطلبات الحياة المرهقة، زد على ذلك استمرار اهل الضلالة بتوجيه كل الانظار الى الحياة.. كل ذلك عمّق تلك الجروح حتى دفع الانسان ليفضّل ادنى حاجة من حاجات الحياة على مسألة ايمانية عظيمة.
نعم، انه لايصمد تجاه هذا المرض العجيب لهذا العصر العجيب ولسقمه الرهيب إلاّ رسائل النور الناشرة لأدوية القرآن المبين التي لها فعل المضاد للسموم.
ولا يمكن ان يقاوم هذا المرض العضال الاّ طلاب رسائل النور الاقوياء الثابتون الذين لا يتزعزعون، الخالصون الصادقون المضحون.
ولهذا ينبغي الاسراع الى الالتحاق بدائرة النور والالتزام بها مع كامل الوفاء والثبات والجدية والاخلاص والثقة، حتى يمكن الخلاص من آثار ذلك المرض العجيب الرهيب.
تحياتنا الى الاخوة جميعاً فرداً فرداً مع الدعاء لهم بالخير.
يااخوتي! ان فعالياتكم ونشاطكم وثباتكم هى بمثابة النابض المحرك لدائرة رسائل النور بحيث تحفزوننا على الحركة والعمل هنا، وفي اماكن اخرى كثيرة. ليرضَ الله عنكم ابداً. آمين آمين ألف ألف آمين.

[الآلام في اللذائذ الظاهرية]
لمناسبة الرسالة التي كتبتها لكم قبل بضعة ايام حول غلبة الحياة الدنيوية على الحياة الدينية ظهر معنىً دقيق جداً لقلبي، قد لا يُعبّر عنه بالقلم. ولكني سأشير اليه اشارة في غاية الاختصار:
انني شاهدت ان ما يخدع اهل الضلالة في هذا العصر العجيب ويجعلهم سكارى ثملين، هو ان ما يتلذذونه من أوضاع فانية لذًة ظاهرية هو في الحقيقة في منتهى الألم. بينما شعرت - بما لا اتمكن

لايوجد صوت