ان طلاب رسائل النور الحقيقيين يرون خدمة الايمان فوق كل شئ. بل حتى لو مُنحوا درجة القطبية يرجحون عليها خدمة الايمان حفاظاً على الاخلاص.
نحن طلاب رسائل النور؛ وظيفتنا الخدمة، خدمة الايمان والقرآن، وعدم التدخل في أمور الله، وعدم بناء خدمتنا على تلك الأمور الذي يومئ الى ما يشبه التجربة والاختبار. فضلاً عن اننا نهتم بالنوعية دون الكمية...
لقد أدت أسباب رهيبة منذ سالف الزمن الى تدهور الاخلاق واستحباب الدنيا على الآخرة وتفضيلها عليها في كل شئ. فضمن هذه الأحوال المحيطة، فان فتوحات الايمان التي تكسبها رسائل النور حتى الآن، وكسرها لصولة الزنادقة وهجوم الضلالة، وانقاذها ايمان مئات الالوف من الناس المنكوبين، وتربيتها مئات بل الوف المؤمنين الحقيقيين الذين يعادل كل منهم مئة الفاً من غيرهم، أثبتت اثباتاً قاطعاً بحوادث واقعية -وستثبت باذن الله في المستقبل- إخبار المخبر الصادقy وصدّقته تصديقاً فعلياً. وقد ترسخت في العروق الى درجة لا يمكن لأي قوة كانت ان تجتثها باذن الله من صدر الاناضول، حتى يأتي باذنه تعالى في آخر الزمان اصحابها الحقيقيون في الدائرة الواسعة للحياة، اي السيد المهدي وطلابه، فيوسّعون تلك الدائرة وتتسنبل البذور المزروعة، فنشاهد نحن ذلك المشهد من قبورنا ونشكر ربنا.
[ورطة المتدينين]
ان هذا العصر العجيب الذي اثقل كاهل الانسان بالحياة الدنيوية بما كثّر عليه من متطلبات الحياة وضيق عليه مواردها، وحوّل حاجاته غير الضرورية الى ضرورية بما ابتلاه من تقليد الناس بعضهم بعضاً، ومن التمسك بعادات مستحكمة فيهم، حتى جعل