ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 5
(1-147)

أما الخواطر الحسنة فان تخيلها وتصورها حسنة ايضاً لانها نورانية. ذلك لأن مثال النوراني وصورته في المرآة يبعث النور والضياء، فلها خاصيته. بينما مثال الكثيف ميت لا حياة فيه، فلا تأثير له ايضاً.
أما الآلام والاوجاع الروحية، فهى أسواط ربانية تحث على المجاهدة والصبر، اذ تقتضي الحكمة الحيلولة دون الوقوع في اليأس وكذلك دون البقاء في الاطمئنان والأمان، وذلك بالموازنة بين الخوف والرجاء، مع التجمل بالصبر والتحلي بالشكر.
لذا فانه دستور مشهور لدى اهل الحقيقة: ان مدار الترقي هو ورود حالة القبض والبسط الى المنتبهين اليقظين، بتجليات اسمَي الجلال والجمال...
اخي صبري!
انه ما من ضرر يصيب رسائل النور من جراء اداء وظيفة الامامة في المسجد، بل أدّها بنية الرخصة، ولا تتورع منها حالياً.
اخوتى!
الحذر الحذر! ان المنافقين كثيرون، فلا تبوحوا بورود الرسائل من هنا، لئلا تُصاب خدمة رسائل النور بضرر.
ان كثيراً من الحقائق المهمة قد وردت ولم نتمكن من تدوينها، فعادت كما أتت مع الأسف. اننى هنا وحيد ومنعزل كلياً.

[ايّ رسالة أفضل؟]
اخوتي الاعزاء الأوفياء المضحين، ويارفقائي الجادين الثابتين الصامدين في خدمة القرآن والإيمان.
انكم مدار سلواني وعزائى في هذه الدنيا، فلقد حققتم آمالي وأماني الكبيرة في حقكم، ليرضَ الله عنكم ابداً.. آمين.

لايوجد صوت