ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 93
(1-147)

انه لمن الاسف والعجب والحيرة ان يضيّع اهل الحقيقة القوة الخارقة في الاتفاق، فيُغلبون على أمرهم، بينما يتفق اهل النفاق والضلالة - رغم إختلاف مشاربهم - للحصول على قوة ذات أهمية في الاتفاق. ومع انهم لايتجاوزون عشرة بالمئة الاّ انهم يغلبون التسعين بالمائة من اهل الحقيقة.
وان اكثر ما يثير العجب ويزيد الحيرة هو:
بينما كنا ننتظر العون الكبير والحث العظيم منهم، وهم المكلفون بهذه المعاونة اسلامياً ومسلكاً واداءً للواجب الديني، نجدهم لا يمدون يد المعاونة الينا، بل بدأ الشيخ بالاعتراض بناء على فهم خطأ بما يورث الفتور لدى طلاب رسائل النور مستنداً الى اهمية موقعه الاجتماعي. فاعترض على ايضاحات تخص حقيقة.
اننى لا اعرف أية مسألة قد اُعترض عليها ولأية آية كريمة تخص. ولعلها تخص مسألة من رسالة الاشارات القرآنية المسماة بالشعاع الاول الذي اتخذناه رسالة خاصة جداً وسرية. فأخوكم هذا العاجز يبين لذلك الصديق الفاضل القديم ولأهل العلم ولكم كذلك ما يأتي:
ان سعيداً الجديد - بفيض القرآن المبين - يذكر من البراهين المنطقية والحقيقية الكثيرة التي تخص الحقائق الايمانية بحيث لايلجئ علماء الاسلام الى التسليم وحدهم بل حتى أعتى فلاسفة اوروبا العنيدين ايضاً.
انه من شأن القرآن الكريم واعجازه العظيم ومن مقتضى البلاغة المعجزة للسان الغيب، ان ترد فيه رموز وإيماءات لجلب الانظار الى رسائل النور - التي هي معجزته المعنوية في هذا الزمان - بمثل اخبارات الامام علي رضي الله عنه والشيخ الطيلاني قدس سرّه الواردة بطرز اشارى ورمزى حول اهمية رسائل النور وقيمتها.

لايوجد صوت