ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 95
(1-147)

الاشارات القرآنية التي لا تحصى، ما ينبغى له ينكر هذا بل لا يمكنه ذلك.
اما استغراب ذلك المعترض واستبعاده ظهور مثل هذا السفر النفيس - رسائل النور - من رجل اعتيادي غير ذي بال، فانه اذا ما فكر بالدليل على عظمة القدرة الالهية التي تخلق شجرة ضخمة من بذيرة الصنوبر. فلاشك انه يضطر الى قبول ظهور مثل هذا الاثر ممن هو في العجز المطلق والفقر المطلق وفي ظرف الحاجة الشديدة مثل هذا الوقت دليلاً على الرحمة الالهية الواسعة.
انى اطمئنكم واطمئن المعترضين - بالشرف الرفيع لرسائل النور - أن هذه الاشارات واخبارات ورموز الاولياء ذات الايماءات قد ساقتني دائماً الى الشكر والحمدلله والى الاستغفار من ذنوبي. ولم يحصل ان اورثتْ ما يمكن ان يكون مدار فخر وغرور وانانية للنفس الامارة بالسوء في اي وقت كان. ولا في اية دقيقة كانت. واثبتّ ذلك بترشحات حياتي الماثلة امامكم منذ عشرين سنة.
وفضلاً عن هذه الحقيقة فان الانسان لايخلو من القصور والنسيان والسهو، فلي ذنوب كثيرة اجهلها. وربما قد تدخّل فكري وأوجد اخطاءً في الرسائل، ولكن هذا المعترض لا يبالي بتغير الحروف القرآنية المقدسة الى حروف اخرى ناقصة وقيامهم بوضع ترجمة بشرية ناقصة للقرآن الكريم ومحرفة ومملوءة بالتأويلات الفاسدة لاهل الضلالة والتي خدشت معاني الآيات الصريحة للقرآن... لا يبالي بهذا ولكنه يركز نظره على شخص ضعيف مظلوم بيّن نكتة اعجازية ليقوي بها ايمان اخوته، فيعترض عليه بما يورث الفتور لخدمة الايمان. علماً ان نقطة اعتراضه لا يمكن ان يعترض عليها من كان يملك ذرة من الانصاف.
وانه لمن دواعي حيرتي وعجبي:

لايوجد صوت