فضباط الأمن شعروا بهذا، لذا يبدون حالات تتسم بالرحمة والانصاف والشفقة على رسائل النور خلاقا للموظفين الرسميين منذ ثمان وعشرين سنة.
ويقول استاذنا ايضاً:
"انني اقول: ان على افراد الأمن ان يكونوا اصحاب تقوى ودين فيؤدوا الفرائض ويجنبوا انفسهم الخطايا والذنوب، اكثر من العلماء المتصوفة، وهذا ما تقتضيه مهمتهم وواجبهم نظراً للحاجة الشديدة، وذلك ليؤدوا وظائفهم في سبيل استتباب الأمن والنظام حق الاداء، تجاه الدمار الرهيب الذى يحدثه المخربون المعنويون".
طلاب النور
الذين في صحبته
الحقيقة هي التي تتكلم
لقد أثبتت رسائل النور انه قد تنبثق عدالة من بين طيات الظلم. أي قد يتعرض أحدهم الى الظلم والى الحيف فتصيبه نكبة، وقد يحكم عليه بالحبس ويرمى به في غياهب السجون.. لاشك ان مثل هذا الحكم ظلم واضح، ولكنه قد يكون سبباً لتجلي العدالة وظهورها، ذلك لأن القدر الالهي قد يستخدم الظالم لتوجيه العقوبة الى شخص استحقها بسبب آخر، وهذا نوع من أنواع تجلي العدالة الالهية.
وانا الآن أفكر.. لِمَ اُساق من محكمة الى محكمة، ومن ولاية الى ولاية، ومن مدينة الى اخرى طوال ثمانية وعشرين عاماً؟ وما التهمة الموجهة اليّ من قبل من ارتضوا لأنفسهم معاملتي بكل هذا التعذيب الظالم؟ أليست هي تهمة استغلال الدين في سبيل السياسة؟ ولكن لِمَ لا يستطيعون اثبات ذلك؟.. ذلك لأنه لا يوجد أي شئ من هذا القبيل في الحقيقة وفي الواقع. فهذه محكمة تقضي الشهور والسنوات في محاولة الحصول على أي دليل يدينني فلا تستطيع، واذا بمحكمة اخرى تسوقني للتحقيق وللمحاكمة تحت التهمة نفسها وتقضي بدورها مدة في هذه المحاولة وفي الضغط عليّ وتعرضني لأنواع شتى من التعذيب، وعندما لا تحصل على أية نتيجة تتركني، واذا بمحكمة ثالثة تمسك بخناقي هذه المرة.. وهكذا انتقل من مصيبة الى مصيبة، ومن نكبة الى اُخرى. لقد انقضى ثمان