ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 39
(1-86)

فضلاً عن اننى قد تكلمت في كل من محكمة استانبول وآفيون وامثالها بما يناقض قوانينهم - التى يمكن استعمالها لاغراض سيئة - ولم يستطيعوا ان يدينوني.
علاوة على ان رسائل النور التى حطمت القوانين الجائرة للمدنية الاوروبية لم يجدوا فيها ذنباً قط. مما يبين بوضوح ان حقائق رسائل النور قد حملت دوائر العدل على الانصاف، بظهورها وتغلبها على معارضيها. فالعناية الالهية تضم رسائل النور تحت جناحها، وكيف لا وهى معجزة من معجزات القرآن الكريم. أما هجوم المعارضين والمخالفين عليها، فيكون باذن الله وسيلة لسطوع رسائل النور وسبباً لانتشارها.

[مع ضباط الأمن]
يقول استاذنا:
لم يقابلنى احد من مسؤولي الحكومة خلال ثمان وعشرين سنة الاّ وضايقنى، ماخلا ضباط الأمن "المباحث" فانهم لم يضايقوني قطعاً فضلاً عن ان بعضهم تصرف معي تصرف مدافع وحامٍ. والآن اوضح حكمة هذا التصرف منهم:
لقد تحقق ان رسائل النور وطلابها هم كأفراد أمن معنويين، يحاولون الحفاظ على الامن والنظام في البلاد عن عقيدة، وقد نصبوا حارساً في كل قلب مؤمن بارشاداتهم ونصائحهم. وشعر ضباط الامن بهذا شعوراً معنوياً، فاظهروا لنا في كل وقت وجه الصداقة. وسر هذا هو الآتى:
ان قانوناً اساسياً للقرآن الكريم هو ﴿ولا تزر وازرة وزر اخرى﴾(فاطر: 18) فيمنع القرآن بموجبه محاولة الاخلال بالنظام، وذلك لئلا يتضرر تسعون بالمائة من الناس في اثناء القضاء على عشرة من الجناة. وبناء على هذا السر الدقيق فانه على الرغم من وجود قوى معنوية رهيبة تحاول الاخلال بالأمن والنظام، وعلى الرغم من فعالياتهم ونشاطهم في البلاد كافة، بل ان نشاطهم هنا اكثر مما في فرنسا ومصر والمغرب وايران، لم يستطيعوا الاخلال بالامن. وما سبب ذلك الاّ ستمائة الف من نسخ سائل النور وخمسمائة الف طالب من طلابها وقد اصبحوا كقوة معنوية ساندة للأمن ليصدوا تلك القوى الهدامة الرهيبة.

لايوجد صوت