ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 38
(1-86)

بذرة النور، اجتماع الماء والهواء والنور، ويمدون تلك الشجرة المعنوية بالعون، ففضلا عن هذه الحكمة فان اذابة انانيته في حوض الجماعة المبارك كاذابة قالب الثلج نيلاً للاخلاص الحقيقي، حكمة اخرى تدفع لخدمة الايمان.
الباقي هو الباقي
اخوكم
سعيد النورسي


[لا ذنب في رسائل النور]
اخوتي الاعزاء الصادقين!
نهنئكم من صميم ارواحنا واعماق قلوبنا بحلول العيد السعيد، و ستدركون باذن الله عيداً يعم العالم الاسلامي كله ذات يوم. ان هناك امارات كثيرة تبين ان القرآن الحكيم الذي هو منبع جميع القوانين السامية للجماهير المتحدة الاسلامية، سيكون مهيمناً في المستقبل. وسيأتى ذلك اليوم باذن الله، ذلك العيد الحق للمسلمين جميعاً، بل البشرية قاطبة.
ثانياً: مما لا ريب فيه ان رسائل النور وطلابها تحت العناية الالهية وحفظها، اذ رغم الظروف الدقيقة في هذه المرحلة، ورغم القوانين الاعتباطية، ورغم العناد الشديد، وطوال هذه المدة المديدة، لم يتمكنوا ان يلحقوا الضرر بطلاب النور إلاّ بنسبة واحد في المئة.
فعلى الرغم من خططهم الرهيبة لإشغال ستمائة طالباً من طلاب النور النشطين بالمحاكم المتتالية، لم يتمكنوا الاّ على ستة من الطلاب. حتى لم تجد خمس و عشرون محكمة من محاكم العدل شيئاً ما في الالوف من رسائل النور وفى الالوف من طلاب النور - كما ذكره بطل النور - خلال تحقيقاتها المتوالية. بل الدليل القاطع على ذلك هو قول الكثير من دوائر العدل أنه : لا ذنب في رسائل النور ولا نجده فيها.

لايوجد صوت