مناظرات | س : ان لم يكن على الدين ضرر، فليكن مايكون ولانبالي | 44
(1-45)

ثم يدخل الساحة العدو الملحد وهو: "التدخل في ما هو موكول امره الى الله" فينزل هذا التدخل بضرباته القاسية ولطماته الموجعة على وجه الهمة حتى يُعمي بصرَها... فعليكم ان ترسلوا عليه الحقيقة الدائبة والرابحة دوماً وهي الآية الكريمة: ﴿فاستقم كما امرت﴾(هود:122). كي تقفه عند حدّه، فلا يتجاوزه، اذ ليس للعبد ان يتأمر على سيده.
واخيراً يُقبل "حب الراحة والدعة" الذي هو أم المصائب ووكر الرذائل فيصفّد الهمة الكريمة بسلاسله واغلاله ويقعدها عن طلب معالي الامور ويقذفها في هاوية السفالة والذلة.. فعليكم ان تُخرجوا على ذلك السفاح الساحر، البطل المجاهد في الآية الكريمة: ﴿وأن ليس للانسان الاّ ما سعى﴾(النجم:39).
[حقاً ان لكم في الجهاد وتحمّل المشاق راحة كبرى، وان الذي يملك فطرة حساسة راحتُه في السعي والعمل].


كان الذين لايعرفونني في اثناء تجوالي ينظرون الى ملابسي ويحسبونني تاجراً، ويسألون:
- أأنت تاجر؟
- نعم، وكيمياوي كذلك!
- كيف؟
- هناك مادتان، امزجهما معاً، فيولدان ترياقاً شافياً، وضياء كهربائياً.
- اين هما؟
- في سوق المدنية والفضيلة، صندوق يمشي على رجلين مكتوب عليه "الانسان" فيه جوهر ساطع أو أسود قاتم وهو القلب.
- وما المادتان.
- الايمان والمحبة والوفاء والحمية.

الجريدة السيارة 

لايوجد صوت