ان الحياة حركة وفعالية، أما الشوق فجوادُها، وهو مطية الهمة. فحالما تمتطي همتُكم صهوة جواد الشوق ناشدة معالي الامور في ميادين معركة الحياة، اذا بـ"اليأس" أول ما يصادفها، هذا العدو الألد هو الذي يفتّ من قوة الهمة.. فعليكم ان تضربوه بسيف الآية الكريمة: ﴿لا تقنطوا﴾ (الزمر: 53).
ثم يشن "حب الظهور وميل التفوق" هجومه، هذا الميل المغروز في الانسان يحاول التحكم على خدمة الحق الخالصة من الحسد والمنازعة، فيهوي بضرباته على رأس الهمة ويطرحها الارضَ من على جوداها.. فعليكم ان تبعثوا اليه حقيقة الآية الكريمة: ﴿كونوا قوامين﴾(النساء:135).
ثم يبرز الى الميدان "الاستعجال" فيُزلّ قدم الهمة ويُقلبها على عقبيها بطفراته خطوات ترتب الاسباب والمسببات. فتشوش مراحل العلل التي وضعها الله سبحانه في سننه الكونية.. فعليكم ان تحتموا منه بالخندق الأمين للآية الكريمة: ﴿اصبروا وصابروا ورابطوا﴾(ال عمران :200).
ثم يتصدى لها "الرأي الشخصي" المستبد والتفكير الانفرادي الذي يبدد اعمال الانسان، رغم انه مكلّف بفطرته رعاية حقوقه ضمن رعايته لحقوق الآخرين.. فعليكم ان تصدوه بالحقيقة الشامخة في الحديث الشريف: (خير الناس انفعهم للناس)(1).
ثم يخرج الى ساحة المعركة عدوٌ آخر وهو: "التقليد" فيجد الفرصة سانحة لتقليد الكسالى والمتخلفين، وبه يقصم ظهر الهمة.. فعليكم تحدّيه بالحقيقة الشاهقة، تلك هي حكمة الآية الكريمة: ﴿لا يضركم من ضل اذا اهتديتم﴾ (المائدة:105). كيلا تبلغ يدُ العدو أذيال الهمة.
ثم يلوح العدوّ الغدّار وهو: "التسويف" الناجم من العجز وفقدان الثقة بالنفس، فينشأ منه تأجيل الاعمال الاخروية من اليوم الى الغد، وهكذا حتى يمسك يدّ الهمة ويقعدها عن النهوض.. فعليكم الاقتداء بسر الآية الكريمة: ﴿وعلى الله فليتوكل المتوكلون﴾(ال عمران:122). على الله لا على غيره. فاجعلوا التوكل عليه سبحانه حصناً للهمة.
-----------------------------------------------------------
ان الحياة حركة وفعالية، أما الشوق فجوادُها، وهو مطية الهمة. فحالما تمتطي همتُكم صهوة جواد الشوق ناشدة معالي الامور في ميادين معركة الحياة، اذا بـ"اليأس" أول ما يصادفها، هذا العدو الألد هو الذي يفتّ من قوة الهمة.. فعليكم ان تضربوه بسيف الآية الكريمة: ﴿لا تقنطوا﴾ (الزمر: 53).
ثم يشن "حب الظهور وميل التفوق" هجومه، هذا الميل المغروز في الانسان يحاول التحكم على خدمة الحق الخالصة من الحسد والمنازعة، فيهوي بضرباته على رأس الهمة ويطرحها الارضَ من على جوداها.. فعليكم ان تبعثوا اليه حقيقة الآية الكريمة: ﴿كونوا قوامين﴾(النساء:135).
ثم يبرز الى الميدان "الاستعجال" فيُزلّ قدم الهمة ويُقلبها على عقبيها بطفراته خطوات ترتب الاسباب والمسببات. فتشوش مراحل العلل التي وضعها الله سبحانه في سننه الكونية.. فعليكم ان تحتموا منه بالخندق الأمين للآية الكريمة: ﴿اصبروا وصابروا ورابطوا﴾(ال عمران :200).
ثم يتصدى لها "الرأي الشخصي" المستبد والتفكير الانفرادي الذي يبدد اعمال الانسان، رغم انه مكلّف بفطرته رعاية حقوقه ضمن رعايته لحقوق الآخرين.. فعليكم ان تصدوه بالحقيقة الشامخة في الحديث الشريف: (خير الناس انفعهم للناس)(1).
ثم يخرج الى ساحة المعركة عدوٌ آخر وهو: "التقليد" فيجد الفرصة سانحة لتقليد الكسالى والمتخلفين، وبه يقصم ظهر الهمة.. فعليكم تحدّيه بالحقيقة الشاهقة، تلك هي حكمة الآية الكريمة: ﴿لا يضركم من ضل اذا اهتديتم﴾ (المائدة:105). كيلا تبلغ يدُ العدو أذيال الهمة.
ثم يلوح العدوّ الغدّار وهو: "التسويف" الناجم من العجز وفقدان الثقة بالنفس، فينشأ منه تأجيل الاعمال الاخروية من اليوم الى الغد، وهكذا حتى يمسك يدّ الهمة ويقعدها عن النهوض.. فعليكم الاقتداء بسر الآية الكريمة: ﴿وعلى الله فليتوكل المتوكلون﴾(ال عمران:122). على الله لا على غيره. فاجعلوا التوكل عليه سبحانه حصناً للهمة.