مناظرات | س : ان لم يكن على الدين ضرر، فليكن مايكون ولانبالي | 40
(1-45)

ج: مجملاً تأمين مستقبل العلماء الأكراد والأتراك(1) واقحام المعرفة عن طريق "المدرسة" الى كردستان واظهار محاسن "المشروطية" و "الحرية" والاستفادة منها.
س: يحسن بك أن توضح أكثر وتفصّل.
ج:
الأول: توحيد المدارس الدينية واصلاحها...
الثاني: انقاذ الاسلام من الأساطير والأسرائيليات والتعصب الممقوت، تلك التي صدّأت سيف الاسلام المهنّد.
نعم إن شأن الاسلام الصلابة في الدين وهي المتانة والثبات والتمسك بالحق، وليس التعصب الناشئ عن الجهل وعدم المحاكمة العقلية، وفي نظري ان أخطر انواع التعصب هو ذلك الذي يحمله قسم من مقلدي اورربا وملحديها، لما يصرّون بعناد على شبهاتهم السطحية، وليس هذا من شأن العلماء المتمسكين بالبرهان.
الثالث: فتح باب لنشر محاسن المشروطية.
نعم، ليس هناك في العشائر من فكرٍ يجرح المشروطية، ولكن ان لم تستحسن في نظرهم فلا يستفاد منها. وهذا أشد ضرراً، فلاشك أن المريض لايستعمل دواءً يظنه مشوباً بالسم.
الرابع: فتح طريق لجريان العلوم الكونية الحديثة الى المدارس الدينية، بفتح نبع صافٍ لتلك العلوم بحيث لاينفر منها أهل المدارس الدينية، ولقد قلت مراراً بأن فهماً خطأً وتوهماً مشؤوماً قد أقاما - لحد الآن - سدّين أمام جريان العلوم.
الخامس: اكرر ماقلته مراراً - بل مئة مرة - ان هذه المدرسة تصالح بين أهل المدرسة "الدينية" والمدرسة "الحديثة" وأهل الزوايا "التكايا" وتجعلهم يتحدون - في الأقل- في المقصد، وذلك بما تحدث فيما بينهم من الميل وتبادل الأفكار.
نعم، نشاهد بأسى وأسف أن تباين أفكارهم كما فرّق الاتحاد فيما بينهم فان تخالف مشاربهم قد وقّف التقدم والرقي أيضاً وذلك لأن كلاً منهم بحكم 
------------------------------------------------
(1) لقد ألقيت هذه المباحث حول (مدرسة الزهراء) في السنة الثالثة من اعلان الحرية على صورة خطب للأهالي في كل من بتليس ووان ودياربكر وغيرها من الأماكن، وقابلوني جميعاً بالموافقة وبأن هذه المسألة حقيقة وممكنة وقابلة للتطبيق، لذا أستطيع أن أقول انني مترجم لما كان يدور بخلدهم في هذه المسألة- المؤلف

لايوجد صوت