خطوات الستة | ولا تتبعوا خطوات الشيطان | 4
(1-6)

الله بالعزة الاسلامية. فهم يقيمون خصومة اوروبا مقام محبتها التي هي اساس كل مشاكلنا وسوء اخلاقنا. فكيفما تكن نيتهم لا تغير حقيقة هذه المقاصد الثابتة.

الخطوة الخامسة
يقول بنفسه أو بوسائله :
ان الإمام -أي الخليفة- يؤيد سياستنا ويميل الى الود معنا، وامره مطاع!
فنرد هذه الشبهة:
ان ميل الشخص نفسه وامره الخاص وفكره الذاتي، مغاير تماماً للميل الحاصل من الشخصية المعنوية لأمر أمين الامة المتقلد امانة الامامة والخلافة فهذه الارادة تنبثق من عقل وتستند الى قوة وتتوجه الى مصلحة العالم الاسلامي.
أما عقله فهو شورى الأمة، وليس شبهتك ووسوستك! وقوته هو جيشه المسلح وامته الحرة، وليس سلاحك وحرابك. والمصلحة انما تتوجه من المحيط الاسلامي الى المركز، فترجح الفائدة العظمى للاسلام والمسلمين على المصالح الشخصية. والا لو انعكس الامر ورجحت - عند التعارض - مصلحة القربى على المصلحة العظمى، كترجيح سرير السلطنة على استانبول وهي على الاناضول وهو على الدولة وضُحي بالعالم الاسلامي لأجل الدولة فهذا الترجح لايطاع. وهو امر غير وارد اصلا. فالسلطان المتدين، وحيد الدين لو اصبح أفجر انسان، فلا يمكنه ان يقوم بهذا الأمر بارادته لسبب واحد هو أنه يحمل اسم الخليفة ، فان قام به فلا يقوم الا مكرهاً. فطاعته عند ذاك بترك طاعته.

الخطوة السادسة
انه يوسوس فيقول :
بأن مقاومتكم لا فائدة فيها ولا جدوى منها، انكم تلقون انفسكم بايديكم الى التهلكة، اذ كيف تقتدرون وحدكم على مالم تقتدروا عليه مع حلفائكم؟
فنرد هذه الشبهة:
ان قوتك العظيمة المخاصمة لنا، انما تتماسك متخاذلة على رجلَي الحيلةَ والافساد، فلا نيأس لإسباب ثلاثة:

لايوجد صوت