الخطبة الشامية | الكلمة الاولى | 43
(1-47)

الجواب: كلا، ليس للمدح! وانما اريد أن اُبين -بهذا الامضاء- تقصيري. وتعليلي هو: ان البديع يعني "الغريب" فاخلاقي غريبة كمظهري، واسلوب بياني غريب كملابسي، كلها مخالفة للآخرين.
فانا أرجو بلسان حال هذا العنوان عدم جعل المحاكمات العقلية والاساليب المتداولة والرائجة مقياساً لمحاكماتي العقلية ومحكاً لأساليب بياني.
ثم ان قصدي من البديع هو "العجيب" فلقد اصبحتُ مصداقاً لما قيل:
[ الىّ لَعَمْري قَصْدُ كُلِّ عَجيبَةٍ كَأني عَجيبٌ في عُيُون العَجَائب]
ومثاله الواضح هو:
لقد جئت الى استانبول منذ سنة ورأيت حوادث وانقلابات تحدث في مئة سنة.
والسلام على من اتبع الهدى.
نقول بلسان جميع المؤمنين وبعددهم: فلتحيا الشريعة الأحمدية
بديع الزمان
سعيد النورسي

أخي رئيس التحرير!(1)
على الادباء ان يتأدبوا، ويتحلوا بالاداب الاسلامية، فلينظم ما في وجدانهم من شعور ديني نظامَ المطبوعات، فلقد اظهر هذا الانقلاب الاسلامي:
ان المهيمن في الوجدان انما هو الحمية الاسلامية. ولقد عرف ان الاتحاد الاسلامي شامل لاهل الايمان والجيش كافة. فلا أحد خارج عنه.
سعيد النورسي
 
------------------------------------------------
(1) المقصود رئيس جريدة (فولقان) -اي البركان- السيد درويش وحدتي اصله من قبرص كان ينشر مقالات عنيفة ضد الاتحاد والترقي مثيراً العواطف، فكان الاستاذ النورسي يتردد اليه في ادارة الجريدة وينبهه على تهوره، إلاّ أنه لم ينتفع بنصائحه فساقته عواطفه وتهوره الى الاعدام. المترجم

لايوجد صوت