والحكمة والعدالة والغذاء والهواء والماء والضياء.. كل هذه الحجج الكلية القاطعة البالغة اثنتا عشرة حجة، شهادة سامية رفيعة على الرسالة المحمدية..
فهل من الممكن الاّ تكون الرسالة المحمدية شمساً معنوية للكون وهي التي نالت هذا العدد من الشهادات الكلية الواسعة من رب العالمين الذي لا يهمل رعاية وتنظيم شئ مهما كان حتى جناح ذبابة وزهيرة صغيرة .
* * *
فكل شهادة من هذه الشهادات الخمس عشرة تتضمن شهادات كثيرة جداً، حتى ان الشهادة الثالثة قد اثبتت دعوى: اشهد ان محمداً رسول الله بقطعية تامة وقوة راسخة لإندراج الف من الشهادات تحتها بلسان المعجزات، واعلنت تحققها وقيمتها واهميتها العظيمة بحيث ان مئات الملايين من الالسنة في طول العالم الاسلامي وعرضه يعلنون تلك الدعوى الى الكون خمس مرات في اليوم.
كما ان مليارات من اهل الايمان قد رضوا وصدّقوا بلاريب ان اساس تلك الدعوى - وهو الحقيقة المحمدية - هي البذرة الاصلية للكون وسبب خلقه واكمل ثمرته، وان رب العالمين جل جلاله قد جعل تلك الشخصية المعنوية المحمدية داعيا ً رفيعاً الى سلطان