الحجة الزهراء | المقام الاول | 90
(1-94)

بمعنى ان خالق نواة واحدة وفرد واحد هو خالق ذلك الكل الكبير والكليات وخالق الكليات والاجناس التي تكبرها وتحيط بها ايضاً وليس غيره. ولهذا فخالق نفس واحدة يخلق جميع الناس، والذي يبعث انساناً ميتاً واحداً يبعث الجن والانس والاموات جميعاً في الحشر، وسيبعثهم.
وهكذا شاهد مدى أحقية دعوى ﴿ما خلقكم ولابعثكم الاّ كنفس واحدة﴾ (لقمان: 28) ومدى ثبوتها وقطعيتها، شاهدها باسطع واجلى صورتها.

المرتبة التاسعة:
[وبسرّ كما ان قرآن العزّة المكتوب على الذرة المسماة بالجوهر الفرد بذرات الاثير ليس باقل جزالة وخارقية صنعة من قرآن العظمة المكتوب على صحيفة السماء بمداد النجوم والشموس كذلك ان ورد الزهرة ليست بأقل جزالة وصنعة من درّىّ نجم الزُهرة ولا النملة من الفيلة ولا المكروب من الكركدن ولا النحلة من النخلة بالنسبة الى قدرة خالق الكائنات فكما ان غاية كمال السرعة والسهولة في ايجاد الاشياء اوقعت اهل الضلالة في التباس التشكيل بالتشكل المستلزم لمحالات غير محدودة تمجها الاوهام كذلك اثبتت لأهل الهداية تساوي النجوم مع الذرات بالنسبة الى قدرة خالق الكائنات جلّ جلاله ولا إله إلاّ هو الله اكبر].


كنت اود ان ابين مضمون هذه المرتبة الاخيرة باسهاب ولكن مع الاسف حال دون ذلك العنت والضيق الناجم من التحكم الاعتباطي، والضعف

لايوجد صوت