ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع السابع | 237
(146-253)

يصغي اليه. كان الامام يقول في ثنايا درسه: (ان اهم نتيجة للطرق الصوفية كافة هي انكشاف الحقائق الايمانية وانجلاؤها، وان وضوح مسألة واحدة وانكشافها لهو ارجح من ألفٍ من الكرامات).
وكان يقول ايضاً: ( لقد قال بعض العظماء في السابق: انه سيأتي أحد من المتكلمين ومن علماء علم الكلام وسيثبت بدلائل عقلية اثباتاً واضحاً جميع الحقائق الايمانية والاسلامية، وياليتني أنا ذلك الشخص، بل ربما هو أنا(2). حيث ان الايمان والتوحيد هما اساس جميع الكمالات الانسانية وجوهرها ونورها وحياتها، وان دستور «تفكر ساعة خير من عبادة سنة»(1) يخص التفكر الايماني، وما الذكر الخفي في الطريقة النقشبندية واهميته الاّ نوع من انواع هذا التفكر السامي).
هكذا كان الامام يعلّم، والسائح ينصت ويصغي بكل إهتمام. ثم رجع الى نفسه وخاطبها:

(2) لقد اثبت الزمن ان ذلك الشخص ليس شخصاً ولا رجلاً انما هو (رسائل النور). وربما شاهد اهل الكشف فى كشفياتهم (رسائل النور) فى شخص مترجمها ومبلّغها الذى لاقيمة له ولا اهمية،فقالوا: انه شخص. المؤلف.
(1) قال الحافظ العراقي في تخريج الاحياء 1/58: حديث: تفكر ساعة خير من عبادة سنة: ابن حبان كتاب العظمة من حديث ابي هريرة بلفظ ستين سنة باسناد ضعيف ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات ورواه ابو المنصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث انس بلفظ ثمانين سنة واسناده ضعيف جداً، ورواه ابو الشيخ من قول ابن عباس بلفظ خير من قيام ليلة. ا هـ . وانظر كشف الخفاء 1/310 والاحاديث المشكلة ص113.

لايوجد صوت