ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع التاسع | 255
(254-269)

سنُبيّن في هذا (الشعاع التاسع) برهاناً قوياً وحجة كبرى لما تبينه هذه الآيات الكريمة من محور الايمان وقطبه، وهو الحشر. ومن البراهين السامية المقدسة الدالة عليه.
وانه لعناية ربانية لطيفة ان كتب (سعيد القديم) قبل ثلاثين سنة في ختام مؤلّفه (المحاكمات) الذي كتبه مقدمة لتفسير (اشارات الاعجاز في مظان الايجاز) ما يأتي:
المقصد الثاني: سوف يفسر آيتين تبيّنان الحشر وتشيران اليه.
ولكنه ابتدأ بـ: نخو(1) بسم الله الرحمن الرحيم. وتوقف، ولم تتح له الكتابة.
فألف شكر وشكر للخالق الكريم - وبعدد دلائل الحشر وأماراته - اذ وفّقني لبيان ذلك التفسير بعد ثلاثين سنة، فأنعمَ سبحانه وتعالى بتفسير الآية الاولى ﴿فانظر الى آثار رحمتِ الله كيفَ يحيي الارضَ بعدَ موتِها اِن ذلكَ لمُحيي الموتى وهو على كل شئ قدير﴾(الروم : 50) وذلك بعد نحو عشر سنوات، فأصبحت (الكلمة العاشرة) و (الكلمة التاسعة والعشرين) وهما حجتان ساطعتان قويتان أخرستا المنكرين الجاحدين. وبعد حوالي عشر سنوات من بيان ذلك الحصن الحصين للحشر، أفاض عليّ سبحانه وتعالى وانعم بتفسير الآيات المتصدرة لهذا الشعاع ، فكانت هذه الرسالة. فهذا (الشعاع التاسع) عبارة عن تسعة مقامات سامية مما أشارت اليها الآيات الكريمة مع مقدمة مهمة. 
(1) نخو: كلمة كردية باللهجة الكرمانجية الشمالية، تعنى: اذن - المترجم.

لايوجد صوت