ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع التاسع | 256
(254-269)

المقدمة

هذه المقدمة نقطتان:
سنذكر اولاً وباختصار نتيجة واحدة جامعة - من بين النتائج الحياتية والفوائد الروحية لعقيدة الحشر - مبينين مدى ضرورة هذه العقيدة للحياة الانسانية ولاسيما الاجتماعية. ونورد كذلك حجة كلية واحدة - من بين الحجج العديدة لعقيدة الايمان بالحشر - مبينين ايضاً مدى بداهتها ووضوحها حيث لا يداخلها ريب ولاشبهة.

النقطة الاولى
سنشير الى اربعة أدلة على سبيل المثال - وكنموذج قياسي - من بين مئات الادلة على أن عقيدة الآخرة هي أس الاساس لحياة الانسان الاجتماعية والفردية، واساس جميع كمالاته ومُثله وسعادته.
الدليل الاول:
ان الاطفال الذين يمثلون نصف البشرية، لايمكنهم ان يتحملوا تلك الحالة التي تبدو مؤلمةً ومفجعةً للموت والوفاة إلاّ بما يجدونه في انفسهم وكيانهم الرقيق اللطيف من القوة المعنوية الناشئة من (الايمان بالجنة). ذلك الايمان الذي يفتح باب الامل المشرق امام طبائعهم الرقيقة التي لاتتمكن من المقاومة والصمود وتبكي لأدنى سبب. فيتمكنون به من العيش بهناء وفرح وسرور. فيحاور الطفل المؤمن

لايوجد صوت