ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 510
(459-713)

يحترمون القرآن اكثر من الامم الاخرى، ولتأليب العالم الاسلامي من الناحية الدينية ضد هذه الامة المتدينة في هذا الوطن. ثم انه نظراً للانتشار الجزئي لاجزاء كبيرة من رسائل النور في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة وفي دمشق وحلب وفي مصر،وحيازتها على تقدير العلماء وقيامها بكسر الدعاية الشيوعية، فانها اظهرت للعالم الاسلامي بان الامة التركية واخوتهم لايزالون متمسكين بدينهم وبقرآنهم، وانها بمثابة الأخ الكبير للعالم الاسلامي وبمثابة قائد مقدام في سبيل خدمة القرآن. اي ان رسائل النور بينت هذه الحقيقة في تلك المراكز والمدن الاسلامية واظهرتها. فاذا كانت الخدمات الجليلة لرسائل النور تقابل بهذه الانواع من التضييق والالام ألا ترون من الممكن ان تحتد الكرة الارضية وتغضب؟.
التاسعة:
اورد هنا تلخيصاً لاثبات مسألة معينة اوردتها في مرافعتي امام محكمة (دنيزلي) :
لو فرضنا ان قائداً رهيباً وعبقرياً استطاع بذكائه ان ينسب لنفسه جميع حسنات الجيش، وان ينسب سيئاته وسلبياته الشخصية للجيش، فانه يكون بذلك قد قلل عدد الحسنات التى هى بعدد افراد الجيش الى حسنة شخص واحد، وعندما نسب سيئاته واخطاءه الى الجيش يكون قد كثّر هذه السيئات بعدد افراد الجيش، وهذا ظلم مخيف ومجانب للحقيقة، لذا فقد قلت للمدعي العام في احدى محاكماتي السابقة عندما هاجمني لكوني وجهت صفعة تأديب لذلك الشخص(1) عندما قمت قبل اربعين سنة بشرح حديث نبوي، قلت للمدعى العام: حقاً انني اقلل من شأنه بايراد اخبار من الاحاديث النبوية، إلاّ أننى اقوم في الوقت نفسه بصيانة شرف الجيش وحفظه من الاخطاء الكبيرة، واما انت فتقوم بتلويث شرف الجيش الذي يعد حامل لواء القرآن، وقائداً مقداماً للعالم

(1) المقصود هو مصطفى كمال اتاتورك.- المترجم.

لايوجد صوت