وحسن الظن والتعاون المعنوي بين ثلاثمائة وخمسين مليون مسلم، وفي سبيل البحث عن وسائل هذا التعاون. ونذكر ادناه امارة واضحة على ذلك:
لقد قام في هذه السنة في مكة المكرمة عالم كبير بترجمة اجزاء كبيرة من رسائل النور الى اللغة الهندية والى اللغة العربية وارسل هذه التراجم الى الهند والى الحجاز قائلاً:
(ان رسائل النور تحاول تحقيق وحدتنا واخوتنا الاسلامية التي هي اقوى سند نستند اليها، وهي بذلك ترينا ان الامة التركية هي دائماً في المقدمة من ناحية الدين والايمان) .
كما كنت اتوقع ان تثار اسئلة في مسائل كبيرة كالجبال الشوامخ امثال: (ما درجة خدمة رسائل النور وطلابها ضد الشيوعية التي تحولت الى حركة فوضوية في وطننا؟ وكيف يمكن صيانة هذا الوطن المبارك وحفظه من هذا السيل الجارف المخيف؟) ... كنت انتظر واتوقع هذا، فاذا بي افاجأ بمسائل تافهة لا تزن جناح ذبابة، ولاتتجاوز مسائل جزئية لاتستلزم مسؤولية، نابعة من احقاد شخصية وافتراءات مقصودة تجعل من الحبة قبة... وهكذا قاسيت من هذه الشروط والظروف القاسية آلاما لم اتجرعها حتى الآن. وقد وجهت الينا الأسئلة نفسها حول المسائل التي وجهت الينا في ثلاث محاكم سابقة والتي برأتنا منها هذه المحاكم مع اضافة مسألة او مسألتين شخصيتين تافهتين واسئلة لا معنى لها.
الخامسة:
لايمكن الوقوف امام رسائل النور ومبارزتها، لانها لاتُغلب فهي تسكّت منذ عشرين سنة اكثر الفلاسفة عناداً وتعلن حقائق الايمان كالشمس في رابعة النهار. لذا فعلى الذين يحكمون هذا البلد الاستفادة من قوتها.
السادسة: