تتمة ومرفق للدفاع
المقدم الى ستة مراجع في (انقرة) والى محكمة (آفيون) للجنايات الكبرى
اقول واصرح لمحكمة (آفيون) بان تحملي وصبري قد نفدا وانه يجب وضع حد لهذا الأمر. فنحن منفيون منذ إثنتين وعشرين سنة دون اي سبب، وتحت الترصد الدائم وكأن حبسي المنفرد وعزلي المطلق عن العالم لايكفي، فقد قدموني للمحاكم ست مرات وادخلوني السجن ثلاث مرات دون اي مبرر قانوني (سوى مسألتين او ثلاث) بل جراء اوهام وتوقع احتمالات، لانهم لم يجدوا في مائة رسالة من رسائل النور اي مأخذ قانوني ضدنا وعاقبوا طلاب النور بغرامات مالية بلغت مئات الالاف من الليرات، وهذا ظلم وغدر لامثيل له، وستلعن الاجيال القادمة بكل شدة مسببي هذا الظلم والقائمين به، اما يوم المحكمة الكبرى فاننا نؤمن الايمان كله بان هؤلاء الظالمين سيرمون الى جهنم وفي أسفل سافلين، وهذا ما جعلنا نجد بعض التسرية، والا فانه كان في مقدورنا ان ندافع بكل قوة عن حقوقنا.
وهكذا ففي خمس عشرة سنة دخلنا ست محاكم، وتم تدقيق رسائل النور ومكاتيبنا مدة عشرين سنة، وكانت النتيجة أننا بُرٍّئنا من قبل خمس محاكم تبرئة كاملة، اما محكمة (اسكي شهر) فلم تجد ما يوجب الادانة الا بضع جمل في رسالة صغيرة هي رسالة (الحجاب) واتخذتها عذراً، واستندت الى مادة قانونية مطاطة، واصدرت حكماً بعقوبة بسيطة ضدنا، ولكننا كتبنا في (اللائحة التصحيحية) التي قدمناها رسميا الى انقرة بعد محكمة التمييز واشرنا الى امر واحد فقط