ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 517
(459-713)

وسمّروها، ومع ان الدخان كان يؤذيني، فانهم لم يتركوا نافذة واحدة دون تغطيتها وسدها. ومع ان انظمة السجن تقضي بالا تتجاوز مدة الحبس الانفرادي خمسة عشر يوماً، فانهم حبسوني حبساً انفرادياً مدة ثلاثة أشهر ونصف، ولم يسمحوا لاي صديق بالاتصال بي. ثم انهم أروني لائحة اتهام باربعين صفحة كتبوها وهيأوها في ثلاثة أشهر، ولانني لا اعرف الحروف الجديدة ولكوني مريضاً وذا خط ردئ، فقد رجوتهم ان يبعثوا اليّ من يقرأ هذه اللائحة مع طالبين من طلابي - من الذين يفهمون لغتي لكي يقوما بكتابة اعتراضي ودفاعي - فلم يأذنوا بذلك ولم يقبلوه وقالوا:
(ليأت المحامي لكي يقرأه) . ثم لم يسمحوا حتى بذلك، بل قالوا لأحد الاخوان (اكتب اللائحة بالحروف القديمة واعطها له) . ولكن كتابة تلك اللائحة لايمكن ان تتم الا في ستة أو سبعة أيام. وهكذا فبدلاً من قراءة تستغرق ساعة واحدة فقد مددوا هذا العمل الى ستة او الى سبعة ايام، وذلك لكي يمنعوا اي اتصال معي، وهذا عمل استبدادي مذهل يلغي كل حقوقي في الدفاع. ولا يتعرض سفاح ارتكب مائة جريمة وحكم عليه بالاعدام الى مثل هذه المعاملة في اية بقعة من بقاع الدنيا، والحقيقة انني في ألم شديد لانني لا اعرف اي سبب لمثل هذا التعذيب. لقد قيل لي بان رئيس المحكمة شخص عادل ورحيم، لذا فقد قمت بتقديم هذه الشكوى الى مقامكم كتجربة اولى وأخيرة.
توجد اربعة اسس في لائحة الاتهام:
الاساس الاول:
وهو الادعاء بانني شخص افخر بنفسي وامجدها. وقد رددت هذا الادعاء بكل ما املك من قوة، وكانت اللجنة المختصة في محكمة (دنيزلي) قد ذكرت انه (لو ادعى سعيد انه المهدي المنتظر لقبل كل طلابه ذلك) .
الاساس الثاني:

لايوجد صوت