قيامه باخفاء مؤلفاته.
يجب ألاّ تُعطى معاني خاطئة من قبل الاعداء المتسترين، لأن الإخفاء لم يكن بقصد سياسي او باي قصد يضر بأمن البلاد، ولايعد وجود جهاز طبع بالحروف القديمة عذراً لهم للهجوم علينا. اما قضية الصفعة الموجهة من (رسائل النور) الى مصطفى كمال(1) فقد عرفتْ بها ست محاكم وكذلك المراجع الرسمية في (انقرة) فلم يعترضوا عليها واصدروا قرارهم بتبرئتنا واعادوا لنا جميع كتبنا ومن ضمنها (الشعاع الخامس) . ثم ان قيامي باظهار سيئاته ليس الا من اجل صيانة كرامة الجيش. اي ان عدم محبة شخص فرد ليس إلاّ من أجل كيل الثناء الى الجيش بكل حب.
الاساس الثالث:
على الرغم من وجود مائة ألف طالب من طلاب النور واحالة مائة الف نسخة من رسائل النور الى ست محاكم في ظرف عشرين سنة، فلم تسجل لدى موظفي أمن عشر ولايات اي شئ يخل بالامن او يقلق هدوء البلد. وان عدم وجود اية مادة تشير الى هذا الاخلال لا في هذه المحاكم الست ولا عند موظفي هذه الولايات العشر لهو اكبر دليل وافضل رد على التهمة العجيبة القائلة باننا نحرض على الاخلال بالأمن.
اما بخصوص لائحة الاتهام الجديدة هذه فمن العبث القيام بالرد
(1) اورد الادعاء العام اتهاماً نتيجة سوء فهم فيما ورد من كرامة (رسائل النور) التي تجلى بعضها كصفعات تأديبية. إذ زعموا اننا نقول ان البلايا والزلازل التي حدثت في اثناء الهجوم على طلاب النور وعلى رسائل النور انما هي صفعات من رسائل النور... حاشا ثم حاشا، نحن لم نقل ولم نكتب هذا، بل ذكرنا في مواضع عدة مع ايراد الادلة، ان (رسائل النور) بمثابة صدقات مقبولة، لذا فهي وسيلة لدفع البلايا، فعندما يتم الهجوم على (رسائل النور) تبهت الانوار وتجد المصائب الفرصة سانحة للظهور. أجل ان مئات الحوادث والوقائع وشهادة وتصديق الآلاف من طلاب النور ترينا استحالة وجود المصادفة في توافق تلك الحوادث كما أظهرنا ذلك جزئياً في المحاكم فاننا نؤمن بشكل قاطع بان هذه التوافقات دليل على قبول رسائل النور ودليل على الكرم الالهي وهو نوع من الكرامة المهداة من القرآن الكريم الى رسائل النور.- المؤلف.