القبعةُ الرؤوس وستقول: لاتسجد، ولكن الايمان الموجود في ذلك الرأس سيجبر تلك القبعة أيضاً على السجود ويجعلها ان شاء الله مسلمة) أنقذت عوام أهل الايمان من التمرد والعصيان كما انقذتهم من التخلي عن دينهم باختيارهم. فضلاً عن انه ليس هناك قانون يطالب الاشخاص المنزوين بمثل هذه الاشياء، ان ست حكومات في ظرف عشرين سنة لم تجبرني على لبس القبعة. كما ان النساء والاطفال وائمة المساجد والموظفين في دوائرهم ومعظم القرويين غير مجبرين على لبسها، وفي الآونة الاخيرة رفعت عن رؤوس الجنود. كما ان لبس الطاقية واغطية الرأس غير ممنوع في كثير من الولايات، ورغم كل هذا فقد اصبح هذا(1) عنصر اتهام ضدي وضد اخواني. فهل يوجد في العالم كله قانون او مصلحة او اصل يعد مثل هذا الاتهام (الخالي من اي معنى) ذنباً؟
الاساس الثالث المتخذ مداراً للاتهام:
وهو زعم التحريض للاخلال بالأمن في (اميرداغ) . وانا اقول رداً على هذا:
اولاً:
نشير الى الاعتراض الذي قدمتُه الى هذه المحكمة والى ست مراجع رسمية في (انقرة) بعلم هذه المحكمة واذنها، وهو اعتراض لم يرد عليه، لذا فانني أقدم الاعتراض نفسه كجواب للائحة الاتهام.
ثانياً:
يشهد كل من تكلم معي في (اميرداغ) ويشهد الاهالي وموظفو الأمن بانني بعد صدور القرار ببراءتي ابتعدت بكل قوتي - وانا قابع في انزوائي - عن المشاركة في اية سياسة دنيوية، حتى انني تركت التأليف والتراسل، فلم اكتب الا فقرتين صغيرتين حول الملائكة
(1) اي عدم لبس القبعة - (المترجم).