ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 520
(459-713)

عديدة، لا ترجع اليه وحده حسنات ذلك الانقلاب، بل ترجع الى الجيش والى الحكومة، اما هو فقد تكون له حصة واحدة منها(1) فكما ان قيامنا بنقده من زاوية سيئاته لايعد ذنباً، لايجوز القول ان ذلك يعني الهجوم على حركة الانقلاب. ويا ترى اىّ ذنب واي جريرة في ان تنتقد او تضمر عدم المحبة لرجل حوّل جامع اياصوفيا الذي هو مبعث الشرف الابدي لامة بطلة، والدرة الساطعة لخدماتها وجهادها فى سبيل القرآن، وهدية تذكارية نفيسة من هدايا سيوف اجدادها البسلاء.. حوّله الى دار للاصنام وبيت للاوثان وجعل مقر المشيخة العامة ثانوية للبنات؟
المسألة الثانية حول موجبات الاتهام في لائحة الادعاء العام:
بعدما كسبنا البراءة في ثلاث محاكم، فان بياناً رائعاً لتأويل حديث شريف (في الشعاع الخامس) قبل اربعين سنة انقذ الامة. حيث ان شيخ الاسلام - للجن والانس - (زنبللي علي افندي) قد قال: (ليس هناك اي جواز في لبس القبعة، حتى لو لبست مزاحاً) . كما لم يجوّز لبسها شيوخ الاسلام وعلماؤه، مماجعل عوام اهل الايمان امام خطر حين اضطروا الى لبسها(2) إذ أصبحوا امام خيارين: إما ان يتركوا دينهم، او يقوموا بحركة عصيان.
ولكن احدى فقرات رسالة (الشعاع الخامس) ذكرت انه (ستعلو

(1) بعد ان استولى مصطفى كمال على مقاليد الحكم قام بسن قوانين عديدة ضد الاسلام فالغى الخلافة والغى المدارس الدينية وقلب احرف الكتابة من الاحرف العربية الى الاحرف اللاتينية، ومنع الأذان الشرعي (اذ امر ان يكون الاذان باللغة التركية) واصدر قانون الازياء واستورد القوانين السويسرية والفرنسية. . . إلخ. وهذه تعد من مساوئ نظامه، الا ان حروب الاستقلال التي شارك فيها وقاد بعضها وانتهت بالانتصار وطرد القوات الاجنبية تعد من المحاسن، ولكن هذه المحاسن شارك فيها قواد آخرون وكانت الحصة الكبيرة فيها للقواد وللضباط الصغار وللجنود البسلاء، بينما حاولت صحفه ومصادر اعلامه ان تنسب جميع هذه المحاسن اليه واهملت الاشارة الى القواد الآخرين والجيش.- المترجم.

(2) وذلك بموجب قانون الازياء الذي سنّه مصطفى كمال وأجبر الناس على لبس القبعات. - المترجم.

لايوجد صوت