ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 523
(459-713)

مؤلفاته بكل تقدير في اهم المراكز الاسلامية(1) نخشى ان يكون هؤلاء الاشخاص اداة في خدمة الشيوعية وفي خدمة الفوضوية دون ان يشعروا.
هناك امارات اعلم منها ان اعداءنا الخفيين يحاولون النيل من رسائل النور والتقليل من قيمتها، فينشرون وَهْم وجود فكرة المهدية - من الناحية السياسية - فيها ويدّعون ان رسائل النور وسيلة لهذه الفكرة، ويبحثون ويدققون عسى ان يعثروا على سند لهم لهذه الاوهام الباطلة. ولعل العذاب الذي اتعرض له نابع من هذه الاوهام. وانا اقول لهؤلاء الظالمين المتسترين وللذين يسمعون لهم ويعادوننا:
حاش!... ثم حاش!... انني لم اقم بمثل هذا الادعاء، ولم اتجاوز حدي ولم اجعل الحقائق الايمانية وسيلة شخصية او اداة لنيل الشهرة والمجد، وان السنوات الثلاثين الاخيرة خاصة من عمري البالغ خمسة وسبعين عاماً تشهد وتشهد رسائل النور البالغة مائة وثلاثين رسالة، ويشهد الالاف من الاشخاص الذين صادقوني حق الصداقة بهذا.
أجل!. . . ان طلاب النور يعرفون هذا كما انني سردت الحجج التي اظهرت في المحاكم انني لم أسْعَ من اجل مقام او مرتبة

(1) في الخطأ الثمانين من الأخطاء المائة التي وقع فيها المدعي العام، نراه يقول: (ان التأويل الوارد في الشعاع الخامس يُعد خطأً) وجوابي على ذلك هو: وردت في (الشعاع الخامس) الجملة التالية: (احد التأويلات -والله أعلم - هو هذا التأويل) ومعنى هذه الجملة: (ان من الممكن ان يكون هذا هو معنى هذا الحديث الشريف). لذا فلا يمكن من الناحية المنطقية تكذيب هذه الجملة، إلاّ عند اثبات استحالتها.
ثانياً: منذ عشرين عاماً، بل منذ اربعين عاماً لم يقم أحد برد التأويلات التي اوردناها رداً منطقياً وعلمياً سواء اكانوا من معارضي أو ممن يحاولون معارضة رسائل النور، ولم يقل احد من اولئك العلماء المعارضين (ان هذه التأويلات فيها نظر)، بل صدّقوها مع الوف من علماء طلاب النور، لذا فانني احيل الى مقامكم تقدير مدى البعد عن الانصاف عندما يرد ّهذا التأويل شخص لايعرف حتى عدد السور الموجودة في القرآن الكريم.
والخلاصة: ان معنى التأويل لحديث شريف او لآية كريمة هو: انه معنى واحد محتمل من عدة معاني محتملة وممكنة. - المؤلف

لايوجد صوت