القديمة، فقد اعطيت موافقتي لاخواني باستنساخها بوساطة جهاز الاستنساخ - لعلمي بان القانون لايمنع ذلك بصورة رسمية - وذلك لكي يستفيد العالم الاسلامي منها، وانشغلت فقط بتصحيحها ولم انشغل ابداً بالسياسة، حتى انني فضلت البقاء في غربة أليمة ولم ارجع الى بلدتي -كما فعل جميع المنفيين الآخرين - رغم صدور الاذن الرسمي بذلك لكي لا انشغل بالدنيا وبالسياسة.
اذن فان القيام بتوجيه هذا الاتهام الثالث المحتوي على امور باطلة وكاذبة وعلى تفسيرات خاطئة ومحاولة ادانة مثل هذا الرجل يحتوي على معنيين مذهلين - سوف لن اقولهما الآن - وقد اثبتت المدة الأخيرة البالغة عشرين شهراً هذا الأمر. وانا اقول: حسبهم القبر وسقر، واحيل امري الى المحكمة الكبرى يوم القيامة.
الثامنة:
بعد ان بقيت رسالة (الشعاع الخامس) سنتين لدى محكمة (دنيزلي) ومحكمة (انقرة) اعيدت الينا. وبعد ان صدر القرار بتبرئتها سمحت بنشرها - مع دفاعي في تلك المحكمة - في آخر مجموعة (سراج النور) . صحيح انني كنت احتفظ بها كرسالة خاصة ليست معروضة على الناس، ولكن ما دامت المحكمة شهرت بها واعلنتها ثم اعادتها الينا بعد براءتها، فقلت بانه لاضرر إذن من نشرها، لذا اذنت لهم بنشرها. وكان اصل هذه الرسالة قد كتب قبل حوالى اربعين سنة حول تأويلات احاديث متشابهة كانت قد انتشرت بين الناس منذ القديم، ومع ان عدداً من علماء الحديث ضعّفوا قسماً من هذه الأحاديث، الا انني قمت بكتابة هذه الرسالة انقاذاً لاهل الايمان من الشبهات لان المعاني الظاهرة لهذه الاحاديث كانت تتسبب في اعتراضات كثيرة عليها، الا ان قسماً من تأويلاتها الخارقة ظهرت امام الاعين، لذا اضطررنا الى اخفاء هذه الرسالة وجعلها رسالة