ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 611
(459-713)

الجدوى.. وانقاذ آخرتكم من ان تكون كدنياكم حزينة باكية.
فما دامت الحقيقة هي هذه، فعليكم ان تكونوا اخوة متحابين كطلاب النور وكأولئك الذين كانوا معنا في سجن (دنيزلي) .
فها أنتم اولاء ترون الحراس الذين يحرصون على القيام بخدماتكم يعانون الكثير من المشقات في التفتيش، بل حتى انهم يفتشون طعامكم لئلا تكون فيه آلة جارحة، ليحولوا دون تجاوز بعضكم على بعض، وكأنكم وحوش مفترسة يقضي الواحد على الآخر ليقتله، فضلاً عن انكم لا تستمتعون بالفرص التي تتاح لكم للتفسح والراحة خوفاً من نشوب العراك فيما بينكم.
ألا فقولوا مع هؤلاء الأخوة حديثي العهد بالسجن الذين يحملون مثلكم بطولة فطرية وشهامة وغيرة.
قولوا أمام الهيئة ببطولة معنوية عظيمة في هذا الوقت:
(ليست الآلات الجارحة البسيطة وحدها، بل لو سلمتم الى أيدينا أسلحة نارية ايضاً فلا نتعدى على أصدقائنا وأحبابنا هؤلاء الذين نكبوا معنا، حتى لو كان بيننا عداء أصيل سابق. فقد عفونا عنهم جميعاً، وسنبذل ما في وسعنا الاّ نجرح شعورهم ونكسر خاطرهم، هذا هو قرارنا الذي اتخذناه بارشاد القرآن الكريم وبأمر اخوة الإسلام وبمقتضى مصلحتنا جميعاً) .
وهكذا تحوّلون هذا السجن الى مدرسة طيبة مباركة.
* * *
اخوتى الاعزاء الاوفياء:
ان الذين هم في سياسة واحدة او مهنة واحدة، ، او وظيفة واحدة او في خدمة تتعلق بالحياة الاجتماعية او لهم نوع من تجارة خاصة..كل طائفة من طوائف اهل الدنيا هؤلاء لهم اجتماع عام يخصهم يتذاكرون فيه امورهم. كذلك طلاب النور العاملين في الخدمة

لايوجد صوت