ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 614
(459-713)

الدقيقة من بنات افكارى. ومن هنا يأخذهم العجب والحيرة، فلا يريدونني ان اتكلم مع أحد، وكأن كل من يقابلني ويواجهني سيكون مباشرة طالباً غيوراً من طلاب النور! ولهذا يمنعونني من المقابلة والمواجهة مع اي احد كان. حتى ان رئيس الشؤون الدينية قال: (كل من يقابله ينجذب اليه، ان جاذبيته قوية) .
بمعنى ان مصلحتنا تقتضي ان اودع شؤوني اليكم الآن. وما لديكم من دفاعاتي القديمة والجديدة تشترك بدلاً عني في مشاوراتكم بعضكم مع بعض، فهي كافية لهذا الامر.
السبب الثاني: اُجّل الى وقت آخر بمشيئة الله.
اما الاشارة القصيرة الى الإخطار المعنوي فهي: ان الذي جعلني اترك السياسة وقراءة الجرائد وامثالها من الامور الفانية خلال خمسة وعشرين عاماً ومنعني من الاشتغال بها هو واجب اُخروى جليل جداً، مع حالة روحية ذات اثر فعال. فهذان السببان ايضاً يمنعانني كلياً عن الاشتغال بهذه المسألة بتفرعاتها الدقيقة. فانتم تؤدون ايضاً مهمتى بالاستشارة احياناً مع موكلَيكم الاثنين.
* * *
اخوتى الاعزاء الاوفياء!
لقد ورد الآن في الصلاة الى القلب الآتي:
انه بناء على حسن الظن المفرط الذي يحمله الاخوة الاعزاء ينتظرون منك درساً وارشاداً لهم، وهمّة ومدداً مادياً ومعنوياً. فمثلما وكّلت الاخوة الخواص في امورك الدنيوية واودعتها الى الشورى فيما بين الاركان، وحسناً فعلت. كذلك بتوكيلك الشخص المعنوى للخواص الخالصين في اعمالك الاخروية والقرآنية والايمانية والعلمية فانهم يؤدون تلك الوظيفة مع وظيفتهم وعلى افضل وجه واكمله. وهم فعلاً يؤدونها الآن وعلى الدوام.

لايوجد صوت