ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 617
(459-713)

هم احوج الناس الى ما في الرسائل من سلوان ولاسيما ممن تسرى في عروقهم بطولات سياسية.
اما من حيث هموم العيش، فمن المعلوم ان هذه الشهور هي سوق الآخرة وقد دخل بعضكم هذا السجن بدلاً عن الكثيرين من الطلاب، بل ان بعضكم قد دخله بدلاً عن الالف. فلا شك ان ستكون لهم مساعدات وامدادات لاعمالكم الخارجية.
هكذا وردت الخاطرة وفرحتُ بها فرحاً تاماً وعلمت ان البقاء هنا الى العيد نعمة إلهية عظيمة.
سعيد النورسي
* * *


الى رئاسة الوزارة ووزارة العدل
ووزارة الداخلية(1)
ان جميع رجال الدولة يعرفوني عن كثب، ولاسيما اولئك الذين عاصروا الظروف الجسام التي مرت على البلاد منذ اعلان الحرية (الدستور) واثناء الحرب العالمية الاولى، وخلال غزو الحلفاء للبلاد ودخولهم استانبول، وما اعقبته من احداث لحين تشكل الحكومة الوطنية، وفترة اعلان الجمهورية.. فالذين يحيطون علماً بتلك الظروف ممن يتولون الآن مناصب في الدولة يعرفونني معرفة جيدة.. ومع هذا فاسمحوا لي ان اعرض مشاهد من حياتي امامكم عرضاً سريعاً. 
(1) كتب هذه العريضة محامو الاستاذ وبأذنه وارسلت الى الدوائر العليا المذكورة (صونگور).

لايوجد صوت