ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 615
(459-713)

مثلاً: ان كان الذي يواجهك ويسترشد بنصيحة ودرس منك موقتاً بمقدار درهم، فانه يستطيع ان يأخذ مائة درهم من النصيحة والدرس والارشاد من جزء من اجزاء رسائل النور فضلاً عن انه يصاحبها وينتصح منها بدلاً منك. ثم ان الخواص من طلاب النور يؤدون وظيفتك هذه كل وقت. ونسأل الله ان يكون شخصهم المعنوي المالك لمقام رفيع والدعاء المقبول ظهيراً لهم واستاذاً ومعيناً. هكذا ورد الإخطار فأورث السلوان الروحي وزف لها البشرى والراحة.
* * *
اخوتى الاعزاء الاوفياء:
ان وقوع حادثتى الانفجار في غضون اليومين الماضين من دون ان يكون هناك سبب ظاهرى، لاتشبهان المصادفة وتنمان عن مغزى عميق.
اولاها: انفجار المدفأة الحديدية القوية الموجودة في ردهتى فجأة واحدثت صوتاً قوياً حطمت القطعة الفولاذية التى تحتها، فهلع منها الخياط حمدى، واوقعنا في حيرة علماً انها تتحمل حرارة الفحم الحجرى في عزّ الشتاء.
ثانيتها: تهشم القدح الموضوع على مشربة الماء تهشماً عجيباً في ردهة (فيضى) من دون سبب ظاهرى وذلك في اليوم التالى لانفجار المدفأة.
والذى يرد الى الخاطر ان القنابل الموضوعة لتنفجر علينا قد فجرتها نسخ الدفاع المرسلة الى دواوين المسؤولين الستة في (انقرة) ، وان مدفأة الغضب التى تستعر لتحرقنا بنارها قد تحطمت دون ان يلحق بنا الضرر.
ولعل تلك المدفأة المباركة التى كانت انيسة نافعة وتستمع الى آهاتى وتضرعاتى تخبرنى قائلةً: لاحاجة الي وسترحل من هذا السجن.

لايوجد صوت