ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 657
(459-713)

باسمه سبحانه
اخوتي الاعزاء الصديقين محمد ومصطفى وابراهيم وجيلان!
اولاً: لقد شاهدتكم أمس وانتم الاربعة في جلسة اخوية لطيفة. فسررت بها كثيراً وشكرت الله عليها. واستمعت اليها بفرح وسرور وكأنني معكم في الجلسة. ولكن شاهدت فجأة ان هناك في جهتيكم مَن يسترق السمع اليكم، ودام الاستماع نصف ساعة من الزمان. فقلقت وقلت في قلبي: ربما بينهم جاسوس يغيّر معاني الكلام فيجعل من الحبة قبة حيث كانوا يلقون السمع باهتمام. ولا يتلفت اليهم الاخوة المتكلمون لعدم اهتمامهم بالحذر ولمتعة الجلسة والمؤانسة التي فيها. فكتبت اليكم جواباً بهذا الشأن.
والحمدلله فقد علمت ان الكلام ما كان فيه ضرر، ومع هذا فالاخذ بالحذر ضروري في هذه الفترة الحرجة.
ثانياً: لقد علمت من رسالة (الملاحق) الحاملة لحسن ظن مفرط بحقي، بما يفوق حدّى مائة درجة، انه سيكون نظير المرحوم (حسن فيضي) الذي هو رائد طلاب النور في (دنيزلي) وسيظهر في (آفيون) باذن الله من امثال حسن فيضي الكثيرون. فلا تكون (آفيون) قاصرة عن (دنيزلي) وعندها تتبدل مشقاتنا مسرات ورحمات.
سعيد النورسي
* * *
اخوتي!
ما كنت اهتم بالجرائد، الاّ ان نشر مجلة (اهل السنة) و (سبيل الرشاد) مقالات لصالحنا، حيّرت بلاشك الاعداء الزنادقة والحاسدين. وقد اثار اهتمامي احتمال محاولة هؤلاء لإسكات اولئك الاصدقاء!
سعيد النورسي
* * *

لايوجد صوت