ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 655
(459-713)

خلال اسري لمرتين (في روسيا وهنا):
كنا في قوصتورما، في روسيا، مع تسعين من ضباطنا الاسرى في ردهة واحدة، وكنت اُلقي عليهم احياناً الدرس. وذات يوم حضر القائد الروسي وشاهد الموقف وقال: ان هذا الكردي قائد المتطوعين قد ذبح كثيراً من جنودنا، ويأتي الآن ويلقى دروساً سياسية هنا، لا يمكن هذا، امنعه قطعاً.
ولكن بعد يومين قال: يبدو ان دروسكم غير سياسية، بل دينية واخلاقية. استمر عليها فسمح بالقاء الدرس.
وفي اسري الثاني:
منعت (العدلية) ان يحضر عندي احد اخوتي الخواص الذي استمع الى دروسي طوال عشرين سنة، ويحسن إلقاء الدرس افضل مني. ومنعت كذلك ان يأتيني من يعاونني في اموري الضرورية الخاصة كيلا يأخذ درساً مني.
والحال ان رسائل النور لا تدع حاجة الى تلقي الدروس من غيرها، فضلاً عن أنه لم يبق لنا درس غيرها، وليس لنا سر يخفى... وعلى كل حال فقد حال شئ عن ذكر هذه المسألة الطويلة.
سعيد النورسي
* * *
باسمه سبحانه
اخوتي الاعزاء الصديقين!
تُعرض لي حالة روحية مهمة لمرتين اوثلاث، وهي حالة شبيهة بالتي دفعتني لأنزوي في جبل يوشع باستانبول قبل ثلاثين سنة وجعلتني أنسلّ من الحياة الاجتماعية البراقة لدار الحكمة الاسلامية، بل لم اسمح حتى ببقاء المرحوم عبدالرحمن معي، وهو الطالب الاول

لايوجد صوت