ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس عشر | 718
(714-806)

وحججاً كلية في الكون كله، مع اشارته في كل حجة كلية الى براهين غير محدودة تثبت وجود واجب الوجود، ووحدانيته اثباتاً ساطعاً واضحاً وضوح النهار. فيستنطق السموات بكلمات النجوم في المقدمة ثم الارض بجمل الحيوانات والنباتات وهكذا حتى يستنطق الكون كله بكلمات حقائق الحدوث والامكان والتغيّر..
فعلى الذين يطلبون ايماناً راسخاً لايتزعزع والباحثين عن سيف لاينثلم تجاه الفوضى الملحدة ان يراجعوا رسالة (الآية الكبرى) .

الكلمة الثانية: (وحده)
والاشارة الوجيزة الى الحجة التي فيها هي:
ان في كل جهة من جهات هذا الكون وفي كل ناحية من نواحيه تشاهد وحدةً واضحة:
فمثلاً: الكون كله اشبه مايكون بمدينة عامرة، وقصر شامخ وكتاب بليغ مجسم، بحيث أن كل آية فيه، بل كل حرف من حروفه، بل كل نقطة من نقاطه في حكم معجزة وقرآن مجسّد.
نعم فكما يبين هذا وحدةً واضحة في الكون، فان مصباح ذلك القصر مصباح واحد، وقنديله الذي يبين الاوقات واحد ايضاً، وطبّاخه المالك للنار.. واحد. وساقيه بالماء.. واحد، وهكذا واحد.. واحد.. واحد. حتى يبلغ الألف وواحد من الواحد والوحدة.
وبإظهار الكون هذه الوحدة في كل شئ، يثبت أن صاحب ذلك القصر وتلك المدينة وذلك الكتاب، ذلك القرآن الكبير المجسم، وكاتبه ومصنّفه، موجود وواحد أحد.

الكلمة الثالثة: (لاشريك له)
والاشارة المختصرة جداً الى ما فيها من حجة هي:

لايوجد صوت