ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس عشر | 757
(714-806)

عبارة عن اربع حجج قاطعة واسعة كلية وهى :
[وبشهادة الازمنة الماضية بتواتر بشارات الكواهن والهواتف والعرفاء في الادوار السالفين وبمشاهدة بشارات الرسل والانبياء وبشهادتهم وبشارتهم عليهم السلام برسالة محمدٍ عليه الصّلاة والسّلام في الكتب المقدّسة]
ان خلاصة فحوى هذه الفقرة ستوضح هنا أما ايضاحها الكامل وسندها فهما في ختام رسالة (المعجزات الاحمدية) المنشورة ضمن (مجموعة ذو الفقار) .
والفقرة تعنى :
ان مشاهير البشر في الازمنة الماضية ، وفي مقدمتهم الانبياء الكرام عليهم السلام والعارفين والكهان والهواتف قد أخبروا بالاتفاق عن مجئ محمد y وعن رسالته، تلك الاخبارات التي تسمى (الارهاصات) وهي صريحة ومكررة ومذكورة في كتب التاريخ والسير والحديث الشريف، بروايات صحيحة ومتواترة لقسم منها. وقد فصلت رسالة (المعجزات الاحمدية) و بينت ما هو أقوى واثبت من تلك الالوف من الارهاصات، فنحيل اليها ونقول باشارة في منتهى الاختصار:
اما اخبار الانبياء فلقد ذكر في (المكتوب التاسع عشر) عشرون آية تخص نبوة محمد y بما يقرب من الصراحة من مئات الآيات في الكتب السماوية كالتوراة والانجيل والزبور ولقد سجل حسين الجسر(1) في كتابه مائة من تلك الايات التي تبشر بنبوة محمد y رغم التحريفات الكثيرة التي طرأت على تلك الكتب من قبل النصارى

(1) (1261 - 1327هـ)(1845 - 1909م) عالم بالفقه والادب، من بيت علم في طرابلس الشام. له نظم كثير. دخل الازهر سنة 1279هـ واستمر الى سنة 1284هـ، وعاد الى طرابلس فكان رجلها في عصره، علماً ووجاهة، وتوفي فيها. كتبه (الرسالة الحميدية في حقيقة الديانة الاسلامية) و(الحصون الحميدية) في العقائد الاسلامة.

لايوجد صوت