ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس عشر | 760
(714-806)

وقيمتها، وبه يكون الكون بأسره عبارة عن مكاتيب إلهية بليغة وقرآن ربانى مجسّم ومعرض آثار سبحانية مهيب. اذ لولا نوره y لاتخذ الكون ماهية مأتم موحش وخراب مخيف ذا اخلاط متشابهة واضطرابات متعاقبة يتردى في خضم ظلمات العدم والعبث والزوال والفناء.
فبناء على هذه الحقيقة فان مزايا الكون وكمالاته وتحولاته الحكيمة ومعانيه السرمدية تقول بقوة: نشهد أن محمداً رسول الله.

الشهادة الخامسة عشرة التي تضم كثيرا ً من الشهادات وهي:
ان جميع التحولات والحركات والسكنات والحياة والممات وامثالها من التصرفات الجارية في الكون انما تتم بأمر وارادة وقوة الذات الأقدس الواجب الوجود الذي يتصرف في هذا الكون ابتداء من الذرات الى السيارات، فتشهد اجراءات ربوبيته وافعال رحمانيته على الرسالة المحمدية y. والفقرة العربية الآتية تعبّرعن هذه الشهادة السامية الرفيعة :
[وبشهادة صاحب الكائنات وخلاقها ومتصرفها على الرسالة المحمدية؛ بافعال رحمانيته وباجراآت ربوبيته؛ كفعل الرحمانية بانزال القرآن المعجز البيان عليه، وباظهار انواع المعجزات على يديه، وبتوفيقه وحمايته في كل حالاته، وبادامة دينه بكل حقائقه، وباعلاء مقام حرمته وشرفه واكرامه على جميع المخلوقات بالمشاهدة والعيان، وكفعل ربوبيته بجعل رسالته شمسا ً معنويةً لكائناته، وبجعل دينه فهرستة كمالات عباده، وبجعل حقيقته مرآةً جامعةً لتجليات الوهيته، وبتوظيفه بوظائف ضرورية لازمة لوجود المخلوقات في هذه الكائنات كلزوم الرحمة والحكمة والعدالة وكضرورة لزوم الغذاء والماء والهواء والضياء.]
نحيل تفاصيل هذه الشهادة السامية القاطعة الواسعة جداً الى رسائل النور، وننظر الى معناها الاجمالي باشارة في منتهى

لايوجد صوت