دينه وشريعته وحقائقه التي اتى بها في الاسلام(1) حاجتها الى الرحمة والحكمة والعدالة والغذاء والهواء والماء والضياء.. كل هذه الحجج الكلية القاطعة البالغة اثنتا عشرة حجة، شهادة سامية رفيعة على الرسالة المحمدية..
فهل من الممكن الاّ تكون الرسالة المحمدية شمساً معنوية للكون وهي التي نالت هذا العدد من الشهادات الكلية الواسعة من رب العالمين الذي لا يهمل رعاية وتنظيم شئ مهما كان حتى جناح ذبابة وزهيرة صغيرة .
* * *
فكل شهادة من هذه الشهادات الخمس عشرة تتضمن شهادات كثيرة جداً، حتى ان الشهادة الثالثة قد اثبتت دعوى: اشهد ان محمداً رسول الله بقطعية تامة وقوة راسخة لإندراج الف من الشهادات تحتها بلسان المعجزات، واعلنت تحققها وقيمتها واهميتها العظيمة بحيث ان مئات الملايين من الالسنة في طول العالم الاسلامي وعرضه يعلنون تلك الدعوى الى الكون خمس مرات في اليوم.
كما ان مليارات من اهل الايمان قد رضوا وصدّقوا بلاريب ان اساس تلك الدعوى - وهو الحقيقة المحمدية - هي البذرة الاصلية
(1) وقدشعرت وانا اعانى شيخوختي وضعفي بواحدٍ من مليون من الارزاق المعنوية التي اتى بها هذا النبي الكريم محمد y، فلو كان بوسعي لشكرته بملايين الالسنة والصلوات. وذلك :
انني أتألم غاية الالم من الفراق والزوال، مع ان الدنيا التي احبها والدنيويين يتركونى برحيلهم و بمفارقتهم لي، وانا على علم برحيلي ايضاً. فيتملكنى يأس أليم قاتم. ولكن اتسلى وانجو كلياً من هذا اليأس باستماع بشارة السعادة الابدية والحياة الباقية من النبي الكريم y،حتى اننى عندما اقول (السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته) في التشهد، اقدم له بيعتي وطاعتي واستسلامي لمهمته واباركه في وظيفته مقدماً نوعاً من الشكر اليه، مقابل تلك البشارة بالسعادة الابدية، وهكذا ينطق المسلمون بهذا السلام خمس مرات يومياً - المؤلف