ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس عشر | 758
(714-806)

واليهود.
اما الكهان ففى مقدمتهم الكاهنان الشهيران (شقّ وسطيح) فهم يخبرون عن الغيب بوساطة الروحانيين والجن فأخبروا بروايات صحيحة متواترة وصريحة لاريب فيها عن مجئ الرسول y وازالته لدولة فارس. وعن ظهور نبى عن قريب في الحجاز.
وأخبر كعب بن لؤى - من اجداد النبى y - وسيف بن ذى يزن من ملوك اليمن وتبّع من ملوك الحبشة وامثالهم من العرفاء، أولياء ذلك الزمان. أخبروا صراحة عن رسالة محمد y واعلنوها شعراً. حتى قال احد اولئك الملوك: (انى لارجح خدمة محمد على هذه السلطنة) . وقال آخر: (لو ادركته لكنت له ابن عم) اى كنت كعلي رضى الله عنه مضحياً ووزيراً له. وقد ذكر في (المكتوب التاسع عشر) ما هو مهم وثابت من هذه الاخبار. وعلى كل حال فان هؤلاء العرفاء يشهدون شهادة صادقة كلية قوية على رسالة محمد y وعلى صادقيتها، كما نشر كتب التاريخ والسير هذه الاخبار نشراً كاملاً.
وكذا الروحانيون، هم لايشاهَدون ولكن تُسمع اقوالهم، ويطلق عليهم الهواتف فهم يشهدون شهادة صادقة كالعارفين والكهان على رسالة محمد y وعلى نبوته شهادة صريحة جداً.
وكذا كثرة من المخبرين، بل حتى الذبائح التي تذبح للاصنام، والاصنام نفسها وشواهد القبور كل اولئك قد اخبروا عن نبوته y فيشهدون شهادة صدق على رسالته واحقيته بلسان التاريخ.

الشهادة الرابعة عشرة :
هي شهادة الكون القوية، تشير اليها هذه الفقرة العربية:
[ وبشهادة الكائنات بغاياتها وبالمقاصد الالهية فيها على الرسالة

لايوجد صوت