ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس عشر | 795
(714-806)

بمعنى ان كل شئ اذا اسند الى تلك القدرة، فان ايجاد جيوش الذرات كلها وفرق النجوم كلها سهل كسهولة ايجاد ذرة واحدة ونجم واحد، بينما اذا اسند الى الاسباب فان خلق ذرة في بؤبؤ عين كائن حي وفي دماغه - بقابلية لتؤدي الوظائف العجيبة - يكون ذا مشكلات وصعوبة كخلق جميع الحيوانات.

المرتبة الثالثة: وهي: [وبسر امداد الواحدية ويُسر الوحدة وتجلي الاحدية]
سننظر الى مضمونها باشارات قصيرة جداً:
كما ان قائداً عظيماً وسلطاناً مهيباً تسهل ازاءه ادارة امور البلاد الواسعة والامة العظيمة كسهولة ادارة اهالى قرية واحدة، وذلك من حيث وحدة حاكميته وعمل رعيته وفق اوامره وحده. اذ من حيث الواحدية في حكمه تكون افراد الامة كافراد الجيش وسائل للتسهيلات، فتطبق الاوامر والقوانين بيسر وسهولة.
بينما اذا فوضت الامور الى حكام مختلفين، ففضلاً عن سقوطها في هاوية المشاكسات والاضطرابات فان ادارة قرية واحدة بل بيت واحد تكون ذات مشكلات كادارة تلك البلاد الواسعة.
ثم ان كل فرد من افراد تلك الامة المطيعة المرتبطة بقائد واحد، كالجندي يستند الى قوة ذلك القائد ويعتمد على مخازن اعتدته ويستمد من جيشه العظيم، لذا يستطيع ان يأسر ملكاً من الملوك، وينجز اعمالاً هي اضعاف اضعاف ما يؤديه من عمل شخصي. فيكون انتسابه الى ذلك السلطان قوة عظمى لامنتهى لها واقتداراً لاحدود له فيؤدى بها اعمالاً جسيمة جليلة، بينما اذا انقطع ذلك الانتساب، فان تلك القوة الهائلة تذهب ادراج الرياح، فلايمكن ان يؤدي من الاعمال الاّ بمقدار مافي ساعده من قوة جزئية، وما يحمله على ظهره من

لايوجد صوت