ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث | 51
(50-70)

المناجاة
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إنّ في خَلْقِ السّمواتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالفُلْكِ الَّتي تَجْرِي فِي البَحْرِ بما يَنْفَعُ النّاسَ وَمَا أنْزَلَ الله مِنْ السّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأحْيا بِهِ الأرضَ بَعْدَ مَوتِهَا وَبَثّ فيْها مِنْ كُلّ دَابّةٍ وَتَصْرِيفِ الرّياحِ وَالسّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السّماءِ وَالأرضِ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقلونَ﴾(البقرة: 164)
هذه الرسالة (المناجاة) التي هي الشعاع الثالث نوعٌ من تفسير للآية الكريمة المذكورة أعلاه.
يا إلهي ويا ربّي!
إنّي أرَى ببصيرة الإيمان وبتعليم القرآن ونوره وبدرس الرَّسُول الأكرم y وبما يريه إسم الله (الحكيم) أنه:
ليس في السَمواتِ من دورانٍ وحركةٍ إلاَّ ويُشير الى وجودك ويدلُ عليه؛ بانتظامه البديع هذا..
وما من جِرم من الأجرام السَّماوية إلاّ ويشهد شهادة على ربوبيَّتِكَ ويشير اشارة الى وحدتِكَ ؛ بسكونها في أداءِ وظيفتها بلا ضوضاءٍ وببقائِها بلا عمدٍ..
وما من نجم إلاَّ ويشهد على عظمة اُلوهيّتِكَ ويشير الى وحدانيَّتِكَ؛ بخلقته الموزونة وبوضعهِ المُنتظم وبتبسُّمِه النُّورانيّ وبِمُمَاثلتهِ ومشابهته للنجُوم كافة..
وما من كوكبٍ سيَّار من الكواكب الإثنى عشر إلاَّ ويشهد على وُجُوبِ وُجُودِكَ ويُشيرُ الى سلطنة اُلوهيتِك؛ بحركته الحكيمة وتذلله المُطيع ووظيفته المُنتظمة وتوابعه المُهمة.

لايوجد صوت