اللمعات | اللمعة التاسعة والعشرون | 522
(516-573)

سُوقِ الكَائنَاتِ وَبِمَنْظومَاتِ جَميعِ ثَمَرَاتِ رَحْمَتِكَ وَنِعْمَتِكَ لَدى أنْظَارِ المَخْلوقَاتِ وبِتَحْمِيدَاتِ جَميعِ مَوْزُونَاتِ أزاهيركَ وَعَناقيدِكَ المُنَظمَةِ في خُيُوطِ الأشْجَارِ وَالنَبَاتَاتِ.
سُبْحَانَكَ مَا أعظَمَ شَأنَكَ وَمَا أزيَنَ بُرْهَانَكَ وَمَا أظْهَرَهُ وَمَا أبهَرهُ!
سُبْحَانَك مَا عَبَدْنَاكِ حَقَّ عِبَادَتِكَ يَا مَعْبُودَ جَميعِ المَلئِكَةِ وجَميعِ ذَوي الحَياةِ وجَميعِ العَناصِرِ والمَخْلُوقَاتِ، بِكَمَالِ الاطَاعَةِ والامْتِثَالِ والانتِظَامِ والاتفَاقِ والاِشْتِيَاقِ.
سُبْحَانَكَ مَا سَبحْنَاكَ حَقَّ تَسْبيحكَ يا مَنْ ﴿تُسَبحُ لهُ السمواتُ السبْعُ والأرْضُ وَمَنْ فيهنَّ وَإنْ مِنْ شَيءٍ إلاّ يُسَبحُ بِحَمْدِه﴾(الاسراء:44).
سُبحَانَكَ تُسَبحُ بِحَمْدِكَ السمآءُ وَلأرضُ بِجَميعِ تَسْبيِحاتِ جَميعِ مَصْنوُعَاتِكَ وَبِجَميعِ تَحْميِدَاتِ جَميعِ مَخْلُوُقَاتِكَ لَكَ.
سُبْحَانَكَ تُسَبحُ بِحَمْدِكَ الأرضُ وَالسمَآءُ بِجَميعِ تَسْبيِحَاتِ جَميعِ أنْبيَائِكَ وَأولِيَائِكَ وَمَلائِكَتِكَ عَليِهِمْ صَلَوَاتُكَ وَتَسْليِمَاتُكَ.
سُبْحَانَكَ تُسَبحُ بِحَمْدِكَ الكَائِنَاتُ بِجَميعِ تَسْبيِحَاتِ حَبيبِكَ الأَكْرَمِy. وَبِجَميعِ تَحْميِدَاتِ رَسُولِكَ الأعْظَمْ لَكَ، عَلَيهِ وَعَلى آلهِ أفْضَلُ صَلَوَاتِكَ وَأتَمُ تَسْلِيمَاتِكَ.
سُبْحَانَكَ يا مَنْ تُسَبحُ بِحَمْدِكَ هذِهِ الكَائِنَاتُ بِأصْدِيَةِ تَسْبيِحَاتِ مُحَمدٍ عَلَيهِ الصَلاةُ والسلامُ لَكَ؛ إذْ هُوَ الذِي تتَمَوَّجُ أصْدِيَةُ تَسْبيحَاتِهِ لَكَ عَلى لأمْوَاجِ الأعْصَارِ واَفْوَاجِ الأَجْيَالِ.
اللهُمَّ فَأبدْ عَلى صَفَحَاتِ الكَائِنَاتِ وَأوْرَاق الاوْقَاتِ إلى قَيامِ العَرَصَاتِ أصْدِيَةَ تَسْبيحَاتِ مُحَمدٍ عَلَيهِ الصَلاَةُ والتَسْليماتُ.
سُبْحَانَكَ يا مَنْ تُسَبحُ بِحَمْدِكَ الدُنْيَا بِآثَارِ شَريِعَةِ مُحَمدٍ عَلَيهِ الصَلاةُ وَالسلامُ. اَللهُمَّ فَزَينِ الدُّنيَا بِآثارِ دِيَانَةِ مُحَمدٍ عَلَيهِ الصَلاةُ وَالسلامُ اِلى يَوْمِ القِيَامِ.

لايوجد صوت