اللمعات | اللمعة الثامنة والعشرون | 465
(465-515)


اللمعة الثامنة والعشرون


هذه اللمعة عبارة عن فقرات مختصرة كتبتها لبعث السلوان الى قلوب اخواني الذين كانوا معي، حينما كنت ممنوعاً عن التكلم والاختلاط مع الاخرين في سجن (اسكي شهر).


محاورة لطيفة
مع سليمان رشدي(1) الذي هو رمز الوفاء والاخلاص، المتميز بنقاء السريرة.
عندما يقترب زمن تسريح الذباب من مهمة الحياة وذلك في موسم الخريف، يستعمل بعض من يقصد نفعه بالذات دواءً لمكافحة الذباب ليحولوا دون ان يمسهم شيء من الازعاج. فمسّ ذلك رقة قلبي واثر فيّ كثيراً. علماً ان الذباب قد تكاثر اكثر من قبل على الرغم من استعمال الدواء القاتل. وكان في غرفتي في السجن حبل لنشر الملابس لأجل تنشيفها فكانت تلك الطويرات الصغيرة جداً تتراصف على ذلك الحبل مساءً تراصفاً جميلاً منتظماً. فقلت لرشدي: لا تتعرض لهذه الطويرات الصغيرة، انشر الملابس في مكان آخر. فردّ عليّ بجدّ: اننا بحاجة الى هذا الحبل، فلتجد الذبان لها موضعاً آخر!

-----------------

(1) من تلاميذ الاستاذ النورسي الأوائل في اسثارطة. – المترجم.

لايوجد صوت