شعاعلر | دردنجى شعاع | 175
(143-179)

وَ كَذَا حَسْبِى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَنْ يَدَّخِرُ مَا لاَ يُعَدُّ وَ لاَ يُحْصٰى مِنْ نِعَمِهِ فِى صُنَيْدِقَاتٍ لَطِيفَةٍ هِىَ بَيْنَ (الْكَافِ وَ النُّونِ) فَيَدَّخِرُ بِقُدْرَتِهِ مَلاَيِينَ قِنْطَارٍ فِى قَبْضَةٍ وَاحِدَةٍ فِيهَا صُنَيْدِقَاتٌ لَطِيفَةٌ تُسَمّٰى بُذُورًا وَ نُوَاةً


وَ كَذَا حَسْبِى مِنْ كُلِّ ذِى جَمَالٍ وَ ذِى اِحْسَانٍ اَلْجَمِيلُ الرَّحِيمُ الَّذِى مَا هٰذِهِ الْمَصْنُوعَاتُ الْجَمِيلاَتُ اِلاَّ مَرَايَا مُتَفَانِيَةٌ لِتَجَدُّدِ اَنْوَارِ جَمَالِهِ بِمَرِّ الْفُصُولِ وَ الْعُصُورِ وَ الدُّهُورِ ❊ وَ هٰذِهِ النِّعَمُ الْمُتَوَاتِرَةُ وَ اْلاَثْمَارُ الْمُتَعَاقِبَةُ فِى الرَّبِيعِ وَ الصَّيْفِ مَظَاهِرُ لِتَجَدُّدِ مَرَاتِبِ اِنْعَامِهِ الدَّائِمِ عَلٰى مَرِّ اْلاَنَامِ وَ اْلاَيَّامِ وَ اْلاَعْوَامِ


وَ كَذَا حَسْبِى مِنَ الْحَيَاةِ وَ مَاهِيَّتِهَا اَنِّى خَرِيطَةٌ وَ فِهْرِسْتَةٌ وَ فَذْلَكَةٌ وَ مِيزَانٌ وَ مِقْيَاسٌ لِجَلَوَاتِ اَسْمَاءِ خَالِقِ الْمَوْتِ وَ الْحَيَاتِ ❊


وَ كَذَا حَسْبِى مِنَ الْحَيَاةِ وَ وَظِيفَتِهَا كَوْنِى كَكَلِمَةٍ مَكْتُوبَةٍ بِقَلَمِ الْقُدْرَةِ وَ مُفْهِمَةٍ دَالَّةٍ عَلٰى اَسْمَاءِ الْقَدِيرِ الْمُطْلَقِ الْحَىِّ الْقَيُّومِ بِمَظْهَرِيَّةِ حَيَاتِى لِلشُّئُونِ الذَّاتِيَّةِ لِفَاطِرِىَ الَّذِى لَهُ اْلاَسْمَاءُ الْحُسْنٰى


وَ كَذَا حَسْبِى مِن الْحَيَاةِ وَ حُقُوقِهَا اِعْلاَنِى وَ تَشْهِيرِى بَيْنَ اِخْوَانِىَ الْمَخْلُوقَاتِ وَ اِعْلاَنِى وَ اِظْهَارِى لِنَظَرِ شُهُودِ خَالِقِ الْكَائِنَاتِ بِتَزَيُّنِى بِجَلَوَاتِ اَسْمَاءِ خَالِقِىَ الَّذِى زَيَّنَنِى بِمُرَصَّعَاتِ حُلَّةِ وُجُودِى وَ خِلْعَةِ فِطْرَتِى وَ قِلاَدَةِ حَيَاتِىَ الْمُنْتَظَمَةِ الَّتِى فِيهَا مُزَيَّنَاتُ هَدَايَا رَحْمَتِهِ

سس يوق