آمل هنا أن اُسمع الاخرين تلك "الكلمات" التي عُهد اليّ حمل امانتها، اُسمعها الى اذان صاغية باذنه تعالى ثم ببركة دعائكم.
اطمأنوا يا استاذي المحترم! ان هذه الانوار لا تبقى مهملة قطعاً. فالخالق الكريم الذي اظهرها لانظار العالم بدلال القرآن وخادمه سينشرها وسيحافظ عليها حتى بأناس عاجزين كأمثالنا وممن لا يُخطرون على بال. فانني على قناعة من ان خدام القرآن الذين يقولون قد كسبنا هذا بفضل سعينا وجهودنا سيرون في ذلك اليوم ان تلك الخدمة المقدسة قد عُهدت الى اناس هم اهل لها ولو انهم في الظاهر يبدون ضعفاء ليسوا من اهلها.
ولهذا ارجو من اخواني هناك ان يكونوا على ارتباط وثيق برسائل النور.
خلوصي
[الساعات المباركة]
انني في الاوقات التي اوفّق فيها -بحول الله وقوته الصمدانية وعناية الله ولطفه الرباني- الى السعي لمطالعة رسائل النور، مكتوبات النور، واستنساخها ونشرها وتبليغها الناس -حسب المستطاع- وامثالها من اعمال البر العظيمة.. اكون -وانا الفقير الى الله- المستفيد والمستفيض اولاً وبالذات في تلك الاوقات التي اغتنمها لأفادة الاخرين.
ولهذا اجد تلك الساعات مباركة جداً، واتألم من فراقها. واتمنى العيش بكل روحي وقلبي دائماً في اجواء تلك الساعات ودوامها وعدم انقطاعها.
ولكن ما الحيلة؟ فانني في تلك الاوقات التي اغتنمها والتي تمضي بسرعة، اصفّي ذهني وأواجه الانوار. حيث اجد نفسي امام مجموعة من الرسائل التي تضم معجزات القرآن، واحسب نفسي في مدرسة استاذي العزيز وفي الروضة الطاهرة لسيد الكونين سيدنا