ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 12
(1-80)

كامل وشوق عارم، دعَوتهُ دعوة خالصةً لوجهه الكريم، بالتوفيق لخدماتكم الخالصة لله تعالى، المادية منها والمعنوية، الظاهرة منها والباطنة، والدنيوية منها والاخروية، وتضرعت اليه جل وعلا ان ينشر تلك الانوار بوضوح وجلاء الى اهل الايمان والقرآن. وان يسجلها الرب الجليل عنده بلطفه وكرمه العميمين. وان يجعل استاذنا المحترم عزيزاً في الدارين. وأملي ان يحظى دعائي هذا بنور الآية الكريمة ﴿ادعوني استجب لكم﴾(غافر: 60).
استاذي المحترم! أليس الذي تنتظره منا هو الدعاء؟ لقد جرّب هذا الفقير، وحصل لدّي اليقين الجازم ان قوله تعالى: ﴿وقل جاء الحق وزهق الباطل﴾(الاسراء:81) له معجزات خالدة لا تموت. فلقد يسّر الله ان قرأت الرسائل المرسلة اليّ هذه المرة على جماعات متنوعة شتى وكان منهم علماء. وجميعهم ابدوا اعجابهم الشديد وتقديرهم العظيم لها.
اما انا فأقول: ان جميع ما في رسائل النور "الكلمات" و "المكتوبات" النورية انما هي لحاجة الزمان، وان لها المقدرة على اقناع كل صنف من اصناف ارباب الدين، بل إلزام الملحدين، بشرط الاّ يكونوا عنيدين موغلين في العناد. ومع هذا فان الذين ابتلوا بحب الدنيا - التي تسوق الى المنافع والمصالح والحرص على الحياة - وفيها الكفر والعناد والغفلة والكسل والشرك والضلال وامثالها من المصابين بالامراض المستعصية، اقول لا يستبعد من هؤلاء اغماض العين إزاء تلك الحقائق وانكارهم لما يشاهدونه من حق وحقيقة، وغيرها من الحماقات والجنون. بمعنى ان مضيف المولى الكريم لا يخلو من أنعام في صور اناسي.
فلو هيأ الله سبحانه وتعالى من يقوم بنشر هذه الانوار، فلا شك ان تلك الهذيانات والبلاهات تتوضح اكثر.
خلوصي

لايوجد صوت