اقبّل اياديكم. وارجو دعواتكم.. لقد وصلني تأليفكم الجديد الذي سيكون استاذاً قديراً ومرشداً سامياً لعبد المجيد العاجز في نفسه والذي تجافى عن الدنيا.
وبهذا ابشرّ نفسي واسلّيها؛ فلئن فقدت استاذاً يخاطبني لفظاً ومشافهة فقد وجدتُ مرشدين عديدين معنويين.
انها حقاً مؤلفات نورانية ترشد الى الصراط السوي والسداد. رضي الله عنكم.
عبدالمجيد
[مرتبة "الحب في الله"]
نعم، هناك جهتان اتسلّى بهما:
الاولى: وجودنا دوماً في صحبة ومسامرة معنوية بوساطة "الكلمات" المباركة التي بين ايدينا.
الثانية: ايماننا ان محبتنا بفضل الله هي في مرتبة "الحب في الله".
وبناء على هذا فان اعظم هدية اقدمها اليكم اليوم وغداً هو تبليغ ما علّمتمونا من درس الى المؤمنين، تبليغاً باسمكم وكالةً حسب المستطاع، وحمل ما وهبنا الله سبحانه من محبة حقيقية الى الابد.
وإزاء هذا ادعو الرب الرحيم الكريم الذي هو احسن الخالقين واكرم الاكرمين وارحم الراحمين ان يبلّغنا ما تؤول اليه المحبة في الله، والموضّح في الموقف الثالث من الكلمة الثانية والثلاثين.
اننا عازمون على سلوك الحق والصدق والاخلاص برفقة السيد حقي الذي التقيناه في طريق الايمان التحقيقي.
خلوصي
[الانوار لا تبقى مهملة]