ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 6
(1-80)

اليوم، واعمل بالاذكار عقبها، واتبع السنة الشريفة، واجتنب الكبائر السبع. فاستجبتُ بكل ما املك من روح وقلب.
قلت: نعم ايها الاستاذ!. قلته بتوفيق من الله سواءً لهذا الدرس أم للدروس التي تلقيتُها من رسائل النور، قلته لما اظهرها الاستاذ من حقائق استنبطها من القرآن الكريم.. وصدّقتُها بكل جناني.
فالذي لقنني هذا الدرس - درس الحقيقة - خاطبته بـ"الاستاذ". تلك الكلمة التي لم اخاطب بها احداً في حياتي غيره. اصبت ولم اخطأ.
خلوصي

[لابد من وجدان المخاطب]
لقد اكملت بفضل الله كتابة "الموقف الاول من الكلمة الثانية والثلاثين" هدية شهر رمضان المبارك. ولئن وفقني المولى الكريم فسأكتب الرسائل الاخرى في المدة المقررة التي امرتم بها.
ان هذه "الكلمات" القيمة الرفيعة النورانية جديرة بان تُكتب بأجود خط بل حتى بالذهب. إلاّ انها تُكتب من قبل هذا العاجز المحروم من جودة الخط الاّ بقدر ما يساعد على القرآءة، بل له اخطاء. وهذا مما يكون مبعثاً لأزيد حمدي وشكري لله تعالى.
وحيث انني سأكون بعيداً بعداً مادياً عن التفاتاتكم الكريمة وعن التحيات السارّة التي تبعثونها بشتى الوسائل وعن اوامركم التي هي بمثابة تفسير لرسائل النور وهوامش قيمة وذيول لها.. لاجل كل هذا سأكون متألماً.. ولكني لا افكر على هذه الصورة، اذ اقول: سأسعى -اينما كنت- لوجدان المخاطب الذي سيعير السمع للدرس الذي تلقنه بفضل العناية الالهية دون النظر الى عجزي وفقري في سبيل نشر الحقيقة، وسأطرق باب كل وسيلة من الوسائل، بفضل الله ثم بفضل دعواتكم.. وهكذا اجد العزاء والسلوان.

لايوجد صوت