ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 3
(1-80)

ثانياً: نحن مكلفون باتباع الرسول الكريمy، فضرورة اداء هذه المهمة مستمرة مدى الحياة.
ثالثاً: ان هذه الخدمة ليست محصورة برأيكم، بل انتم تُستخدمون فيها. فانا على قناعة تامة من ان مهمة استاذي المحترم اذا ما كمُلت فانه تعالى يُلهم قلبه بختام مهمته. مثلما بُلّغ بختام الرسالة مبلّغ القرآن فخر العالمين، حبيب رب العالمين سيدنا محمدy بالآية الكريمة ﴿اليوم اكملت لكم دينكم﴾(المائدة:3).
رابعاً: ان عدم ورود اي نقد على "الكلمات" والسكوت عليها ليس دليلاً على ان هذا الوضع سيستمر على هذا المنوال الى النهاية. فانكم يا استاذي المحترم مكلفون اولاً بالاجابة عن الهجمات المحتملة التي ستأتي عليها وانتم ما زلتم على قيد الحياة.
خامساً: اظنكم لا تدعون الاجابات والاستيضاحات جانباً، تلك التي يرجوها من ارتبط بـ"الكلمات". فان لم يكن هناك الا هذا السبب، فلا يمكنكم نسيان الدنيا حتى لو اردتم ذلك.
سادساً: ان الذين احبوكم لله ويستوضحون منكم اموراً حول كتاباتكم القيمة وتقريراتكم في مجالسكم العلمية من مسائل متنوعة لم تُدرج كلها في "الكلمات". مما تبين بقطعية تامة ان الحاجة لم تنته بعد، والخدمة الايمانية لم تبلغ نهاية المطاف.
واعرض الآن لحضرتكم بضعة امور:
في الاوقات التي ييسّر الله لي قراءة "الكلمات" النورية على الجماعة تستجيش مشاعري، فارجو التفضل بالسماح لأعرضها لكم:
اولاً: عندما اتناول القلم لأكتب لكم ايها الاستاذ المحترم ما يعرض لي، اشعر انبساطاً لروحي، حتى انني اجد ان قلمي يكون ترجماناً لمشاعري في تلك اللحظة دون اختيار مني.
ثانياً: لقد فكرت بالآتي:
اذا ما فكر كلُ واحد بان ينزوي في زاوية مظلمة ليأمن خداع النفس الامارة بالسوء - تلك العدوة الكبرى - ويأمن مكر شياطين الجن والانس، وانسحب الى زاوية النسيان او اراد ان ينسحب إليها، واهمل ما حلّ بالعالم الاسلامي والانساني حتى لم يعد ينفع احدٌ احداً،

لايوجد صوت